قائمة الموقع

في 10 أسباب.. كيف غزت الكورونا إيطاليا؟

2020-03-26T13:05:00+02:00
صورة أرشيفية
وكالات

تُعدّ إيطاليا الدولة الأكثر تضررًا بفيروس كورونا والتي شهدت بدء تفشي الفيروس كورونا قبل شهر، فحتى مساء أمس السبت أحصت السلطات 6557 إصابة جديدة بالوباء في عدد قياسي آخر يثير القلق، ليرتفع إجمالي عدد المصابين فيها إلى نحو 54 ألفا

وسجلت إيطاليا السبت عددًا قياسيًا في أعداد الوفيات بفيروس كورونا في 24 ساعة، بلغت 793 وفاة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 4825 وفاة في شهر واحد، وفق أرقام الدفاع المدني

وكان مؤلما حقا أن ترى البلاد وقد عادت إلى زمن الحرب العالمية الثانية، وهي تنقل جثث ضحايا المرض بالشاحنات العسكرية، بعد أن عجزت عن تقديم الرعاية الصحية لهم

فقد أصبحت إيطاليا نقطة محورية لتفشى الفيروس، ويعد السبب الأول لتفشي المرض، حالة الإنكار لوجود المرض، ولم تتحرك السلطات بالسرعة الكافية للانخراط في تدابير الفصل الاجتماعي والحظر، وذكرت تقارير أن أجهزة المخابرات حذّرت السلطات من الوباء المحتمل لكنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة

 وكذلك تخلف الإيطاليون في إجراء فحص واختبار الفيروس التاجي على نطاق واسع، على الرغم من أنه أثبت فعاليته في مكافحة الانتشار

ومن الأسباب أيضًا الطفرة الهائلة والمفاجئة من المرض للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في المستشفيات بالمنطقة الشمالية، والتي لم يكن يتوفر فيها عدد كاف من أسرّة وحدات العناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي

 وتعتبر إيطاليا واحدة من أعلى دول العالم في ارتفاع أعمار سكانها، إذ إن نحو 23.3% من مواطنيها فوق سن 65، وهو ما زاد من فرصة انتشار المرض بينهم

كما عزا تقرير نُشر أن انتشار المرض يرجع إلى الترابط العائلي والثقافة التي تحدد طريقة الحياة الإيطالية، وقال إن وجود أسر متعددة الأجيال لا تزال تعيش تحت سقف وتحيي المناسبات بشكل عائلي، قد يكون من الأسباب التي أدت إلى تفاقم تفشي الفيروس

وتذكر تقارير أن من المحتمل أن يكون الفيروس قد انتشر من خلال أفراد شباب أصحاء لم تظهر عليهم أي أعراض أو ظهرت أعراض خفيفة جدا، ونقلوه لكبار السن

وقالت التقارير إن مشكلة إيطاليا مزدوجة؛ فمن جهة تعدّ الدولة الثانية من حيث نسبة السكان الكبار في السن، ومن جهة أخرى فإن الشباب فيها يختلطون دوما بأقاربهم الأكبر سنا، مثل أجدادهم

وذكر خبير صحي مع بداية انتشار المرض في إيطاليا، أن الخطأ الأول الذي اقترفته الحكومة الإيطالية كان أنها لم تمنع الرحلات المباشرة من الصين باتجاه إيطاليا، وهذا مكّن ذلك دخول العديد من المسافرين المصابين العائدين من الصين إليها أو المارين بها عن طريق رحلات "الترانزيت" ونشر العدوى، دون التمكن من مراقبتها أو تتبعها وحصرها

أما الخطأ الثاني القاتل حينها، فهو عدم وضع العائدين من الصين إلى إيطاليا في الحجر الاحترازي، كما فعلت دول مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة

ومن الأسباب التي أيضا أن سياسيي الصف الأول في البلاد أظهروا جهلا في التعامل مع خطورة الأمر، وظهرت بينهم مناكفات سياسية حول الإجراءات الواجب اتباعها في ظل هذه الظروف، وقد دعا بعضهم عبر شاشات التلفزيون المواطنين إلى ممارسة حياتهم بشكل اعتيادي، رغم بوادر تفشي المرض

اخبار ذات صلة