قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مخاطبا بيني غانتس رئيس حزب أزرق أبيض ، إن "هذه فترة اختبار للقيادة والمسؤولية القومية ومواطنو (إسرائيل) بحاجة إلى حكومة وحدة تعمل من أجل إنقاذ حياتهم ومصدر رزقهم وهذا ليس الوقت لانتخابات رابعة".
وأضاف نتنياهو موجها حديثه أيضا لغانتس "كلانا يعلم أن الفجوات بيننا صغيرة وبالإمكان التغلب عليها وتشكيل حكومة. دعنا نلتقي الآن ونشكل حكومة اليوم. وأنا بانتظارك".
بدوره أكد غانتس، إنه في حال تشكيل حكومة وحدة، فإنها ستكون برئاسته، فيما دعاه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى لقائه وتشكيل حكومة "اليوم".
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة تعطيل "الكنيست" والتصويت على تشكيل لجان وانتخاب رئيس جديد "للكنيست"، بسبب تفشي وباء كورونا في الأراضي المحتلة.
ووضع رئيس "الكنيست"، يولي إدلشتاين، على جدول أعمال الهيئة العامة "للكنيست"، التي ستعقد اليوم، تشكيل اللجان الخاصة وهي: "لجنة كورونا، ولجنة العمل والرفاه، ولجنة خاصة للإشراف على شؤون التعليم، ولجنة اجتثاث العنف في المجتمع العربي".
وبحسب إذاعة الاحتلال العامة فإن إدلشتاين يعتزم إجراء تصويت على تشكيل لجان "الكنيست" اليوم، فيما يعتزم أزرق أبيض التوجه مرة أخرى إلى الليكود واقتراح تشكيل لجان أخرى برئاسة أعضاء "كنيست" من الليكود أو أحزاب كتلة اليمين والحريديين.
بينما قال عضو "الكنيست" عوفر شيلح، من أزرق أبيض، معقبا على قرار كتلة اليمين بمقاطعة المداولات والتصويت في الكنيست، إن "الليكود والمنجرين وراءه يقاطعون الكنيست. يقاطعون الهيئة العامة واللجان التي بدأت تعمل أخيرا. وذلك لأن الكنيست بالنسبة لنتنياهو هي أنه إذا لم يسيطروا عليها، فلا ينبغي أن يسيطر عليها أحد".
في حين قال غانتس لناشطين من حزبه خارج بيته: إن "التفويض بتشكيل حكومة بحوزتي الآن، ولدي توقعا ومطلبا بأن تكون هناك وحدة تحتي، كمن لديه 62 نائبا. وثمة توقع وهو بمثابة تحريض سياسي بتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، وكأن هذا هو الخيار الوحيد. وأنا خضت حروبا، ونعرف كيفية إدارة أزمات قومية ليس أقل من نتنياهو".