طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة مما يزيد عن (13) عاماً، بشكل فوري، وتوفير و إدخال كافة مستلزمات لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد.
وحمّلت "حماس" في تصريح للناطق باسمها فوزي برهوم، على قناته عبر "التليجرام"، مسؤولية استمرار الحصار وتداعياته على حياة المواطنين في قطاع غزة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنه "شكل من أشكال العدوان، وجريمة ضد الإنسانية"، ولا سيما في ظل انتشار وباء فيروس "كورونا" .
ودعت السلطة وحكومة اشتية في رام الله، إلى التعامل "بشكل وطني ومسؤول" مع قطاع غزة، عبر إنهاء كافة العقوبات المفروضة عليه، وخاصة تلك المتعلقة برواتب ومخصصات الموظفين والشهداء والجرحى والأسرى، إضافة إلى توفير عوامل ومقومات للمواطنين في مواجهة كافة التحديات .
وكانت السلطة قطعت مطلع شباط/ فبراير 2019، رواتب ما يزيد عن (5000) من موظفيها ومئات آخرين من الأسرى والجرحى وذوي عوائل الشهداء في قطاع غزة.
وسبق ذلك فرض رئيس السلطة "محمود عباس" سلسلة من الإجراءات العقابية في نيسان/ أبريل 2017م على قطاع غزة، شملت خصم 50% من رواتب موظفي السلطة، وتقليص إمدادات الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة (20) ألفاً للتقاعد الإجباري المبكر، بالإضافة إلى تقييد التعاملات المالية والحوالات عبر البنوك، وهو ما حرم القطاع من سيولة نقدية وفاقم أزماته وزاد من تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية فيه.
وتهدف السلطة من وراء تلك العقوبات إلى إجبار حركة "حماس" على تسليم السلطة التي حظيت بها بعد فوزها بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية الأخيرة التي جرت عام 2006م، والتي استمرت - العقوبات- حتى بعد التوصل إلى اتفاق مصالحة في القاهرة بأكتوبر 2017.