فلسطين أون لاين

بعد تسجيل أول إصابتين بـ"كورونا"

مواطنون يطلقون حملة تطالب الاحتلال بتحمل مسؤولياته تجاه غزة

...
غزة- جمال غيث

أطلق غزيون حملة تطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتحمل مسؤوليتها تجاه قطاع غزة، كجهة قائمة بالاحتلال لمواجهة فيروس "كورونا" كوفيد 19، بعد إعلان وزارة الصحة بغزة عن اكتشاف حالتين مصابتين بالفيروس.

وحذر المواطنون من كارثة إنسانية يمكن أن تطال مليوني إنسان في قطاع غزة الذي تحاصره (إسرائيل) منذ نحو 13 عامًا.

وحث الغزيون في تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منظمة التحرير ورئيس السلطة محمود عباس، على تحمل مسؤولياتهما تجاه القطاع المحاصر.

وطالب المواطنون حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والتوحد لمواجهة فيروس "كورونا"، داعين السلطة والحكومة للقيام بواجباتها وتوفير احتياجات أهالي القطاع.

وفي تغريده له كتب محمد علي، عبر "تويتر" متسائلًا: "أين أحرار العالم من مسؤولياتهم تجاه قطاع غزة؟! وإلى متى تنتظرون؟!، داعيًا للعمل على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وتوفير احتياجات الغزيين.

بينما كتب أحمد سالم: "قطاع غزة بات منطقة منكوبة"، مطالبًا العالم برفع الحصار عن غزة، وأن تعمل الحكومة على توفير احتياجات أهالي القطاع الصحية والغذائية قبل فوات الأوان.

وطالب شريف الخواجة، في تدوينة له على موقع "فيس بوك" حركتي فتح وحماس بإعلان إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والتوحد في مواجهة فيروس كورونا، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بغزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وأن تعلن السلطة وقف كل إجراءاتها العقابية بحق أهالي القطاع وأن تعمل على دعم صمودهم في مواجهة الفيروس.

وأطلق القائمون على الحملة وسمًا بعنوان: "كفي عبثاً بحياة شعبنا #أنقذوا_غزة".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، فجر أمس الأول، عن اكتشاف أول إصابتين بفيروس كورونا، لحالتين قدمتا من باكستان الأسبوع الماضي. ويعاني القطاع المحاصر بسبب إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للعام الـ13 على التوالي، من ضعف عام في مجال تقديم الخدمات الصحية ونقص في الأدوية والمستهلكات الطبية، بنسبة عجز تقدّرها وزارة الصحة في غزة، بنحو 45%.

وحتى صباح أمس، أصاب كورونا أكثر من 307 آلاف حول العالم، توفي منهم أكثر من 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.