منذ سنوات طويلة استقالت الأونروا من مهامها في رعاية وتشغيل وتنمية مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
أصبحت الأونروا منظمة ضعيفة عاجزة، انكشف عجزها وفشلها في إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الحصار وفي سوريا بسبب الصراع وفي لبنان بسبب الأوضاع الصعبة.
تحولت الأونروا إلى مؤسسة مهترئة، عاجزة، هزيلة، تستعطف وتطلب مساعدات، تحذر من انهيارها.
مرات كثيرة كانت الأونروا تلجأ إلى القوى الفلسطينية، وتطلب منهم التحرك لتوفير الدعم لها والتحدث مع الجهات الدولية.
صارت وظيفتنا نحن اللاجئين أن نبحث عن تمويل للأونروا، أي أن نشحد للأونروا كي تشحدنا.
اليوم مع أزمة كورونا انكشف عجز وفشل الأونروا مجددا.
كورونا وباء عالمي خطر، نحن مجتمع لاجئين، مهمة الأونروا إنقاذنا من الوباء وتوفير مستلزمات الرعاية الصحية.
وهذه أيضا مسؤولية الحكومات التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.
إلى اليوم وبعد كل الاتصالات واللقاءات التي جرت مع الأونروا ومع أكثر من مسؤول حول حماية اللاجئين من فايروس كورونا نلخص الوضع بالتالي:
لا رؤية للأونروا، لا إستراتيجية، لا خطة، لا برنامج دعم، لا تجهيزات، لا موازنة، لا خطة طوارئ، لا برنامج إغاثة.
الأونروا ضائعة لا تمتلك جوابا على أي سؤال، إلا المماطلة والهروب.
إلى اليوم وبعد شهرين من انتشار كورونا لم تقم الأونروا بتدريب ممرضين ومتطوعين فلسطينيين على مواجهته، لم تجهز أي مركز أو مستشفى، لم توزع مستلزمات صحية، لم تدفع دولارا واحدا لأي مركز، لم توزع تجهيزات طبية.
بكل صراحة ومسؤولية هناك مؤسسات أهلية فلسطينية رغم قلة إمكانياتها قدمت للمجتمع الفلسطيني أثناء أزمة كورونا أضعاف ما قدمته الأونروا.
الأوقح من ذلك أن مسؤولا في الأونروا طلب متطوعين لتنظيف المخيمات يوم الأحد لأنه يوم عطلة لعمال الأونروا.
على جميع القوى الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الضغط على الأونروا من أجل إجبارها على وضع خطة عاجلة لمكافحة كورونا في الأقاليم الخمسة: لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة.
الأونروا تتحمل إلى جانب الحكومات المضيفة المسؤولية عن مواجهة فايروس كورونا.