قائمة الموقع

دون تهويل.. احفظي طفلَكِ من "كورونا"

2020-03-20T20:53:00+02:00

تتأهبين أنتِ وأطفالك من خلال فرضك إجراءات صارمة لضمان التعقيم والتطهير كإجراء احترازي من إصابتكم بفيروس كورونا الذي يجتاح العالم؟ لكن لا تنسي في خضم جهودك أن تعلميهم كيف يلتزمون بهذه الإجراءات دون إرغام أو تهويل.

الأطفال لا يدركون حجم الخطر الذي يلحق الفيروس بصحتهم ومن حولهم، لذا يجب على الأم اتباع أسلوب بسيط وسلس لكي توعي أطفالها بأهمية إجراءات السلامة والوقاية لحمايتهم من العدوى.

في تقرير منشور بالموقع الإلكتروني لمجلة "تايم" الأميركية، تنصح مولي غاردنر، عالمة نفس الأطفال في مستشفى ناشونال وايلد للأطفال في أوهايو، كل الآباء والأمهات بفتح حوار مع الطفل حول الفيروس حتى إذا لم يقل شيئا عنه، فقد يكون لدى طفلك بعض المخاوف، حتى لو لم يقل لك شيئا، لتظل في ذهنه.

لذلك من الأفضل –تقول غاردنر- أن تظهر له بعض اللطف، والانفتاح على النقاش، وتبادل الأسئلة، وسماع مخاوفه، وعدم صرفه عنها وتشويشه. امنح طفلك الاهتمام الكامل، ودعه يعبر عن نفسه بصوت عال دون مقاطعة.

وتكشف دراسة أجريت على 10 أطفال صينيين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، عن أن مرض "كوفيد-19" الرئوي الذي يسببه الفيروس، قد يظهر على شكل عدوى أقل خطورة.

وتوصلت الدراسة التي أشرف عليها باحثون صينيون ونشرتها دورية "نيتشر ميديسن" إلى أن "أحد الأطفال العشرة لم تظهر عليه أعراض الإصابة على الإطلاق، وأن باقي الأطفال ظهرت عليهم أعراض خفيفة".

من ناحيتها تقول خبيرة التدبير المنزلي نجلاء الغلاييني: " فيروس كورونا جاء لنعزز تمسكنا بالسنة النبوية في الاهتمام بالنظافة الشخصية والطهارة من خلال الوضوء، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد الخروج من الحمام".

وتضيف الغلاييني لصحيفة "فلسطين": "الوضوء والاستنشاق والمضمضة هي من الأمور التي تقضي على الفيروس ويحول دون دخول إلى الجسم".

وتحث على استثمار مدة تعليق المدارس في الوقت الحالي، واعتبارها مهمة لتعليم الطفل القيم الإسلامية من الطهارة والنظافة الشخصية.

ومن أهم الأمور التي يجب أن تعلمها الأم لطفلها، تقول الغلاييني: تحذير الطفل من لمس أي شيء يقع على الأرض، عدم أخذ الألعاب إلى الشارع، بل اشغالهم بالألعاب والأشغال اليدوية، ومشاركتهم اللعب، وتحفيظهم القرآن.

وتلفت إلى أن المشروبات الساخنة عادة يومية يجب أن تتبعها الأم مع أطفالها، لتقوية مناعتهم وحمايتهم من الأمراض والفيروسات.

وتشجع الغلاييني الأم على صناعة المعقم في البيت حتى يشاهدها طفلها وهي تصنعه لكي يتشجع على استخدامها.

وتنصح بوضع المعقم بالقرب من مدخل البيت حتى يعقم الطفل يديه قبل الخروج من البيت وبعد دخوله، وطالما يتواجد في البيت عليها تعليمه غسل يديه بالماء والصابون كل ساعة، وإذا كان صغيرا على الأم أن تقوم بهذا الدور.

وإشراك الطفل في عملية التنظيف يجعله يدرك أهميتها ويتعود عليها أيضا، لذا تذكر الغلايني بضرورة اشراك الطفل بمسح الأسطح بمحلول كلور مخفف بماء، أو خل مخفف بماء من خلال فوطة قماش بها تسمح بها الطاولات والأسطح ومقابض الأبواب، وأزرار المصعد.

وتشدد على حث الطفل على تغيير منشفته ووضعها في الشمس أول بأول.

وتشير الغلاييني إلى تعليم الطفل خلع الحذاء قبل دخول المنزل، وتشجيعه على كتابة يافطة ويضعها على باب البيت "لطفا اخلع حذاءك"، واجعليه يشاركك في وضع الفرشات وأغطية النوم في الشمس.

وتؤكد أهمية تعويد الطفل على تهوية غرفته بفتح النوافذ لإعطاء فرصة لشمس حتى تقتل الميكروبات والجراثيم، وبعد الاستيقاظ من النوم تعويدهم على تغيير ملابسه.

وتحثّ خبيرة التدبير المنزلي على تعليم الطفل عند العطس والسعال باستخدام مناديل ورقية ورميها في سلة المهملات على الفور، وضرورة الاغتسال اليومي لتنظيف جسمه من أي جراثيم وفيروسات تعلق في جسده وملابسه.

وتؤكد أن المناعة لها دور كبير في محاربة المرض، لذا عليها الالتزام بصنع العصائر الطبيعية المحتوية على فيتامين سي مثل: الليمون، والبرتقال، والكلمنتينا، وهناك مشروبات ساخنة كالينسون، الكركم، والزنجبيل الطازج، بإضافة عسل النحل.

وتختم خبيرة التدبير المنزلي حديثها بالتأكيد على توعية الطفل بعدم الخروج للعب في الشارع، وتفادي أماكن التجمعات، والأسواق أيضا.

اخبار ذات صلة