قائمة الموقع

الربيع في غزة.. مساحات زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي

2020-03-20T19:07:00+02:00

تتنوع المحاصيل حسب موسم نموها إلى ثلاث عروات خريفية، وربيعية، وصيفية، ويبدأ المزارعون في قطاع غزة زراعة العروة الربيعية في 21 كانون الأول (ديسمبر) بزراعة الخضار والفواكه، وتنتهي في 1 حزيران (يونيو).

ومن أهم محاصيل العروة الربيعية البطيخ والشمام والجزر والباذنجان والبندورة والخيار، التي تزرع غالبًا في الحقل المفتوح أو في أنفاق، وبعضها في دفيئات زراعية.

ويقول المزارع توفيق قديح الذي يقطن في خان يونس جنوب القطاع: "إن تجهيز التربة يبدأ مع بداية شباط (فبراير)، إذ يحرث المزارعون الأرض ويقومون بالتسميد ورش المبيدات لتهيئتها، ومن آذار (مارس) يُزرع الشمام والبطيخ، والملفوف، والبامية والفقوس، والقرع في الدفيئات الزراعية.

ويوضح قديح لصحيفة "فلسطين" أنه من منتصف آذار (مارس) يُزرع الشمام، والبطيخ، والشمام، والفقوس، والبامية، والقرع، واللوبيا، في الحقل المفتوح، ويطلق عليها الزراعة البعلية لأنها تعتمد كليًّا على مياه الأمطار، ولا تحتاج لرش مبيدات حشرية كثيرًا.

وعن مرحلة القطاف، يذكر أن مرحلة القطاف تبدأ في منتصف أيار (مايو) للفقوس، والشمام يُقطف في مطلع حزيران (يونيو) مع البطيخ أيضًا.

ويلفت قديح إلى أن البامية من أكثر المحاصيل التي يحرص المزارع على زراعتها في العروة الربيعة، لأنها سريعة الإنتاج، وبذلك يحقق المزارع ربحًا أعلى.

الاكتفاء الذاتي

ويكشف مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة م. أشرف أبو سويرح أن وزارته حصرت احتياجات قطاع غزة من كل محصول لتصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، والاستغناء عن استيراد بعض المحاصيل، مثل: البصل والبطيخ والجزر.

ويبين أبو سويرح لصحيفة "فلسطين" أن الزراعة حصلت على معدلات الاستهلاك السنوي للخضار والفاكهة من وزارة الاقتصاد، وبناء عليه حددت المساحات الزراعية لكل محصول على حدة.

ويوضح أن أهم محاصيل العروة الربيعية الأكثر استهلاكًا ومساحة ولها مردود إيجابي على المزارع هي: البطاطس، والبندورة، والبصل.

ويشير أبو سويرح إلى أن البطاطس رصد لزراعتها 5875 دونمًا في هذه العروة، موزعة على جميع محافظات قطاع غزة، ما زرع منها 2565 دونمًا، وما تبقى 3310 دونمات.

أما محصول البصل فيلفت إلى أن العام الماضي للمرة الأولى تحقق الاكتفاء الذاتي فيه، ففي العادة يُستورد من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948م في آب (أغسطس) من كل عام.

ويُرجع أبو سويرح سبب وجود كميات بصل في السوق المحلي ليست ذات جودة عالية إلى أن بعض التجار خزنوا البصل من العروة الخريفية، الذي يتصف بضعف قابليته للتخزين، بعكس البصل المزروع في العروة الربيعية، ما أدى إلى بيع بعض هذه الكميات بسعر زهيد بعكس ما أرادوا.

ويوضح أن المساحة المستهدفة لزراعة البصل 4500 دونم.

ويُزرع محصول البندورة كما يبين أبو سويرح بطريقتين: الدفيئات الزراعية، والحقل المفتوح، والمساحة المستهدفة لتغطي الاستهلاك المحلي تقدر بـ4000 دونم.

ويذكر أن محصول الخيار يزرع بثلاثة أنواع: خيار الدفيئات، والبلدي، و"البيبي"، وهو صنف جديد أدخله بعض المزارعين حديثًا إلى غزة لوجود بعض المميزات فيه، أن المادة الصلبة فيه عالية وحجمه صغير وينتج كميات عالية، ما أوجد إقبالًا كبيرًا من مصانع المخللات عليه.

أما الباذنجان فيبين أبو سويرح أن المساحة المستهدفة له 1700 دونم، ويزرع في الحقل المفتوح، والدفيئات الزراعية.

والبطيخ محصول إستراتيجي، لذا رصد لزراعته 4500 دونم، ويذكر أنه يزرع على مراحل جزء منه في الدفيئات الزراعية، وآخر بطريقة الأنفاق الصغيرة، ومع دخول آذار (مارس) يزرع في الحقل المفتوح.

ويشير أبو سويرح إلى أنه أُدْخِل نوع جديد من البطيخ يسمى "المُطعم"، الذي يتحمل أمراض التربة وعند زراعته يستغني المزارع عن كثير من المبيدات الحشرية، منبهًا إلى أنه يمنع زراعته بعد شهر مارس، لأنه سيفقد جزءًا كبيرًا من مذاقه الحلو.

أما الفاكهة الأساسية الأخرى فهي الشمام، وقد رصدت لها وزارة الزراعة 2600 دونم في هذه العروة.

وعن المحصول الذي يعاني فيه قطاع غزة عجزًا كبيرًا، يشير إلى الجزر، إذ غطي العجز باستيراده من فلسطين المحتلة سنة 1948م، فالمزارعون لا يقبلون على زراعته.

ويوضح أبو سويرح أن وزارة الزراعة تتعاون مع المنظمات الأهلية بغزة لدعم محصول الجزر، وترغيب المزارعين في زراعته بتشبيكهم مع المصانع، للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.

ويختم: "الزراعة تسعى إلى تنويع المحاصيل بين المزارعين، للمحافظة على استقرار الأسعار، وتحقيق التوازن بين المزارع والمستهلك".

 

 

اخبار ذات صلة