حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى بعد وصول فيروس "كورونا" إلى سجن "مجدو" وإصابة عدد من الأسرى بداخله نتيجة استهتار الاحتلال بحياتهم.
وحذر المركز في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه من كارثة حقيقية في سجن "مجدو" نتيجة اكتشاف إصابة أحد الأسرى منذ حوالى 9 أيام بكورونا، نقل إليه خلال التحقيق معه في مركز "بتاح تكفا" عبر أحد المحققين، وخلال تلك الفترة خالط عدد كبير من الأسرى سواء زملائه في الغرفة أو في ساحة "الفورة".
وطالب الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وإجراء فحص فورى لكافة الأسرى في كل السجون وفى مقدمتهم "مجدو" وتنفيذ إجراء الحجر الصحي المناسب دون تنكيل بالأسرى.
واتهم الأشقر الاحتلال بالاستهتار بحياة الأسرى بعدم تطبيق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول الفيروس إلى السجون، بل على العكس منع مواد التنظيف ضمن عشرات الأصناف التي حرم الأسرى من اقتنائها من كنتين السجن، رغم خطورة المرض وانتشاره السريع.
وأوضح أن حالة من الغضب الشديد تسود كافة السجون بعد الإعلان رسميًا عن إصابة عدد من الأسرى بفيروس "كورونا"، لافتًا إلى أن الأسرى كانوا حذروا سابقًا من وصوله إلى السجون نتيجة عدم قيام الاحتلال بإجراءات السلامة والوقاية المطلوبة.
وكرر الأشقر دعوته إلى إطلاق سراح الأسرى المرضى كون مناعتهم ضعيفة وحياتهم معرضه للخطر، والأسرى الأطفال والنساء وكبار السن، وكذلك الإداريين الذين يعتقلون دون تهمة.
كما دعا إلى السماح للأسرى بالتواصل مع أهلهم وذويهم، للاطمئنان عليهم لحين انتهاء تلك الأزمة.
وطالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بإرسال وفد طبي بشكل عاجل إلى السجون للاطلاع على حجم جرائم الاحتلال بحق الأسرى واستهتاره بأرواحهم بشكل واضح، والضغط من أجل استدراك الأمر وضمان عدم انتشاره في سجون أخرى حفاظًا على أرواح آلاف الأسرى.