قال رئيس جمعية شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، عوض أبو مذكور، الثلاثاء: "إن حجم الخسائر المالية التي تكبدتها شركات الحج والعمرة نتيجة توقف موسم العمرة، جراء انتشار وباء كورونا، بلغت نصف مليون دولار".
وأضاف أبو مذكور في تصريح خاص لـ"فلسطين أون لاين": "إن الخسائر لحقت بـ (74) شركة حج وعُمرة بقطاع غزة بعد قرار المملكة العربية السعودية بعدم استقبال المعتمرين بسبب فيروس "كورونا".
وأوضح أنه كان من المقرر خروج قرابة 4 آلاف معتمر في الفترة المقبلة "لكنّهم لم يخرجوا"، مما يؤثر سلباً على الشركات، كونها تحتاج إلى مصاريف تشغيلية ورواتب لموظفيها.
وفيما يتعلق بأموال التأشيرات وحجوزات الفنادق لدى السعودية، بيّن أبو مذكور، أن المملكة العربية السعودية أصدرت قراراً بإعادة جميع الأموال المدفوعة ولم يستفد منها المعتمرون، باستثناء ثمن التأشيرة الذي دُفع في السعودية.
وأشار إلى أن شركات العُمرة أطلعت وزارة الأوقاف برام الله، على حجم الخسائر التي تكبدها الشركات، لافتاً إلى أن التواصل مستمر مع الشركات السعودية.
وأفاد أن وزارة الأوقاف برام الله أرسلت مخاطبة لوزارة الحج السعودية لإعادة الأموال، "لكن ما زلنا بانتظار القرار السعودي"، وفق قوله.
ولفت إلى أن موسم العمرة مرتبط بقرار المملكة السعودية، وفي حال انتهى خطر الوباء المنتشر عالمياً ستفتح السعودية أبوابها للمعتمرين"، مستدركاً "لكن الأجواء بشكل عام لا تُشير إلى إمكانية إعادة الموسم في القريب العاجل".
وأشار إلى أن شركات الحج والعمرة تنتظر حتى نهاية شهر مارس الجاري، "إذا كانت التصريحات من السعودية باستقبال المعتمرين، من الممكن خروج معتمرين في شهر رمضان أم لا".
يُشار إلى أن المواطنين المعتمرين قد أودعوا في البنوك مبلغ مالي قيمته 580 ديناراً، فيما تبلغ قيمة التأشيرة قيمة التأشيرة تبلغ 190 ديناراً أردنياً.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت تعليق الدخول إلى المملكة لغرض أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف "مؤقتا"، إضافة لتعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية القادمين من دول يشكل فيروس كورونا خطرًا فيها.