اثنان وثمانون عامًا مضت من عمره، وعدة أمراض تتوغل في جسده الهزيل، لم تشفع لممثل حركة حماس السابق في السعودية د.محمد صالح الخضري، ليفرج عنه من السجون السعودية بعد نحو عام من الاعتقال.
ومثل أمام المحكمة السعودية، في 8 آذار/ مارس الجاري، 68 معتقلًا فلسطينيًا وأردنيًا، يتقدمهم ممثل حماس السابق في السعودية، ونجله هاني، اللذان تم اعتقالهما يوم 4 نيسان/ أبريل 2019.
ووجهت المحكمة اتهامات للخضري، "بدعم الإرهاب وتمويله ماليًا"، والانتماء لـ"كيان إرهابي"، وذلك في أول جلسة عُقدت له برفقة عدد آخر من المعتقلين الفلسطينيين.
مواصلة الجهود
وأكد عبد الماجد الخضري، شقيق ممثل حركة حماس السابق المعتقل، وجود جهود تبذل للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية.
وقال الخضري لصحيفة "فلسطين": "إن حركة حماس لا تتوانى عن مواصلة جهودها من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين في السعودية".
وذكر أن المحكمة السعودية وجهت في 8 آذار/مارس الجاري، اتهامات لشقيقه ونجله هاني الحاصل على شهادة الدكتوراة في تخصص الهندسة ويعمل في جامعة أم القرى بجدة، أهمها "دعم الإرهاب وتمويله ماليًا"، والانتماء لـ"كيان إرهابي"، وذلك في أول جلسة عُقدت له برفقة عدد آخر من المعتقلين الفلسطينيين.
وبين الخضري لصحيفة "فلسطين" أن المحكمة السعودية قررت تأجيل جلسة القيادي في حماس إلى 12 رمضان القادم، مشيرًا إلى أنه تم نقل شقيقه إلى سجن "ذهبان" في "حائل" المعروف بسمعته السيئة، متمنيًا أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين بالسعودية.
والمعتقل الخضري، يحمل شهادة الطب في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، ونجله "هاني" حاصل على شهادة الدكتوراة في تخصص الهندسة ويعمل في جامعة أم القرى بجدة.
تهم غريبة
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، سعي الحركة "الحثيث" على كل المستويات للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية، من خلال رصيد علاقاتها الخارجية المتوازنة مع الجميع.
وشدد بدران في تصريح، على أن "حماس" لم تتبن أي تحركات أو مواقف من شأنها المساس بعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية، مضيفًا: "إن التهم التي وجهت للمعتقلين غريبة وتتعارض مع المواقف المعتادة رسميًا وشعبيًا في السعودية".
وقال: "نعتقد أن التهم الموجهة للمعتقلين الفلسطينيين لا معنى لها، ولا مستفيد منها سوى الاحتلال الصهيوني، وحركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية هي حالات مقاومة مشروعة ضد الاحتلال، وتحظى بالاحترام والتقدير من الأمة جمعاء".
وأضاف بدران: "نحن في حركة حماس نرى بأن دعم فلسطين والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني شرف لمن يقوم به، وليس تهمة يحاكم عليها"، مؤكدًا "أن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية يعد مطلبًا شعبيًا، بل وضرورة وطنية وقومية قبل كل شيء".
وعن خطر تفشي فيروس "كورونا" في السجون السعودية ما يشكل خطرًا على حياة المعتقلين الفلسطينيين، قال بدران: "إن الاعتقال ذاته غير مقبول ولا مبرر، والأصل الإفراج عنهم جميعًا وفورًا، وأما فيروس كورونا فهو سبب إضافي يستوجب الإفراج عنهم".
بينما أعرب القيادي في حماس سامي أبو زهري، عن قلقه الكبير على صحة وحياة المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية بعد المعلومات عن ازدياد حالات الإصابة بمرض "كورونا" داخل السجون، داعيًا للإفراج عنهم.