أعلن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين رفلين مساء اليوم، عزمه تكليف زعيم تحالف (أبيض –أزرق) اليوم الاثنين بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة.
ويأتي هذا التطور الذي وصف بالدراماتيكي في أعقاب توصية زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" – أفيغدور ليبرمان – بتكليف غانتس بمهمة تشكيل الحكومة ما يعني ارتفاع التوصيات التي قدمها أعضاء الكنيست الداعمين لتكليف غانتس بهذه المهمة إلى 61 عضو.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن ريفلين سيكلف غانتس ظهر اليوم بمهمة تشكيل الحكومة.
وعقد رفلين الليلة لقاء جمع رئيس الحكومة المؤقتة بنيامين نتنياهو مع غانتس في محاولة للتباحث حول تشكيل حكومة طوارئ موسعة على ضوء التحديات التي فرضها انتشار جائحة "كورونا" في العالم.
ونقل عن ريفلين قوله إنه وفي حال توصل الجانبان إلى تفاهم لتشكيل حكومة وحدة فسينظر ساعتها بإيجابية لتأجيل منح غانتس التفويض بتشكيل الحكومة.
وشرع رفلين، اليوم، بإجراء مشاورات مع مختلف الكتل والأحزاب الإسرائيلية الممثلة في الكنيست (البرلمان) لاختيار الشخصية البرلمانية الأوفر حظا لتناط بها مهمة تشكيل الحكومة الجديدة القادمة.
من جانبها، أوصت القائمة العربية المشتركة بالإجماع، رئيس الكيان، بإسناد مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.
وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة إن المشتركة تفضل حكومة مركز يسار على حكومة يمينية برئاسة الليكود. وبذلك فمن المتوقع أن يكلف "أزرق أبيض" أولا بهذه المهمة.
في حين أوصى أعضاء كتلة حزب "الليكود" البرلمانية (36 نائبا) بإلقاء مهمة تشكيل الحكومة القادمة على عاتق رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
ومن المفترض أن يكلف ريفلين الشخصية التي تحظى بتوصيات أكبر عدد من النواب البرلمانيين، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيتمكن من تشكيل الحكومة.
وفي وقت سابق اليوم، خير نتنياهو، منافسه السياسي بيني غانتس بين إقامة حكومة وحدة وطنية يتولاها الاثنان بالتناوب لمدة عامين لكل منهما أو حكومة طوارئ عمرها 6 أشهر.
جاء ذلك في تدوينة نشرها نتنياهو، عبر حسابه على "فيسبوك"، بعد وقت قصير من إعلان المحكمة المركزية بالقدس تأجيل محاكمته بقضايا "فساد".
وقال نتنياهو، الذي يتزعم حزب "الليكود": "في ظل حالة الطوارئ الدولية والوطنية (لمواجهة فيروس كورونا)، يتعين علينا توحيد صفوفنا وإقامة حكومة قوية ومستقرة يمكنها تمرير موازنة واتخاذ قرارات صعبة".
وأضاف: "نقلت اقتراحا لرئيس تحالف أزرق- أبيض بيني غانتس ولأصدقائه بالانضمام إلى حكومة طوارئ وطنية برئاستي".
وحول شكل هذه الحكومة المقترحة، أوضح نتنياهو: "ستكون ولاية الحكومة لستة أشهر على أن يتم توزيع الحقائب الوزارية بشكل متساو".
وحسب مقترح نتنياهو، ستعود الأمور إلى ما هي عليه الآن بعد انتهاء عمر الحكومة (6 شهور)؛ أي إلى ما قبل إجراء رفلين مشاورات مع الأحزاب لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة.
ومقدما مقترحا بديلا لأزمة تشكيل الحكومة، قال نتنياهو: "بدلا عن ذلك، أنا مستعد أيضا لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناوب على قدم المساواة في الوقت والتشكيل".
وزاد: "في حكومة الوحدة هذه، سأستمر رئيسا للوزراء، وبعد عامين يتولى غانتس المنصب، مع تقسيم الحقائب الوزارية بشكل متساو".
ودعا نتنياهو غانتس للقائه لبحث مقترحيه.
كما دعا كل من أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وعمير بيرتس زعيم تحالف "العمل- غيشر- ميرتس" إلى "التحلي بالمسؤولية والانضمام لأي حكومة يتم تشكيلها".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس تأجيل محاكمة نتنياهو في 3 قضايا فساد، التي كانت مقررة غداً الثلاثاء، إلى 24 مايو/آيار المقبل.
وجاء القرار عقب إعلان وزير العدل أمير أوحانا (من حزب الليكود) حالة طوارئ خاصة في جهاز المحاكم بسبب تفشي "كورونا".
وأعلنت (إسرائيل)، صباح اليوم، ارتفاع عدد المصابين بـ"كورونا" إلى 200.
ولم يتمكن نتنياهو قائد معسكر اليمين أو غانتس قائد معسكر يسار الوسط من الحصول على أغلبية 61 مقعدا (من أصل 120 بالكنيست) اللازمة لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات الثالثة في غضون عام، التي جرت في الثاني من الشهر الجاري.