أكد ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في لبنان علي بركة، أن القوى والفصائل الفلسطينية ستلتقي، اليوم، المسؤول الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، لبحث أوضاع المخيمات الفلسطينية وسبل تحسين الخدمات المقدمة لهم.
وأوضح بركة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن كافة الفصائل ومن خلفهم اللاجئون الفلسطينيون يرفضون بشكل قاطع ما تحيكه بعض الجهات الخارجية من مخططات لإيقاع الفتنة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني عبر افتعال اشكاليات هنا وهناك سعيا لتصفية قضية اللاجئين والاجهاز تماما على حق العودة.
وشدد على رفض الفصائل وبشدة نقل ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وغيرها من الدول، من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" إلى مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أن هذا الامر – في حال حدوثه – سيكون أكبر كارثة تحل باللاجئين.
وبين بركة أن الاشكالية الامنية التي حدثت قبل أيام في مخيم برج البراجنة قد تم احتواؤها تماما وانهاء آثارها، مشيرا الى أن حيثياتها باتت في يد المكلفين بالحفاظ على أمن المخيمات.
وذكر أن حركة حماس لديها أولوية تتمثل في الحفاظ على أمن المخيمات واستقرارها والعمل على تعزيز العلاقات الاخوية مع كافة ألوان الطيف السياسي داخل المخيمات والدفاع عن حقوق اللاجئين في لبنان بشكل عام.
وقال: "ندين أي اقتتال فلسطيني-فلسطيني او فلسطيني-لبناني أو أي صراع مذهبي"، مضيفا: "ليس من مصلحة الفلسطينيين أن ينجروا لأية اشكالات بل يجب أن يكونوا عامل استقرار داخلي في لبنان".
ونبه إلى وجود تدخلات خارجية من جهات لا تريد الاستقرار للمخيمات الفلسطينية وتسعى لتهجير اللاجئين إلى خارج لبنان تنفيذا لمخطط اسرائيلي يقضي بتهجير اللاجئين من الدول المحيطة بفلسطين المحتلة إلى دول أخرى بعيدة جدا لقطع الأمل لديهم بالعودة يوما إلى وطنهم.
وأضاف: "لن نسمح بأن تنجح مخططات تهجير اللاجئين وسنعمل على التصدي لها من خلال تعزيز العمل الفلسطيني المشترك والحفاظ على استقرار وأمن المخيمات بوصفها عاملا مهما في استقرار لبنان كبلد مضيف للاجئين".
ونوه الى أن الحل لمُعاناة المخيمات الفلسطينية في لبنان يكمُن في وضع استراتيجية فلسطينية لبنانية لدعم حق العودة ودعم اللاجئين لحين عودتهم إلى ديارهم في فلسطين، في موازاة حوار فلسطيني لبناني شامل يتناول العلاقة من الجوانب كافة، وليس من الجانب الأمني فقط، وصولاً إلى ورقة تفاهم فلسطينية لبنانية حول مُجمل الوضع الفلسطيني في لبنان لحين عودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين.
واشار الى أن أداء وكالة "أونروا" لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لم يتحسن، محملا المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة مسئولية تدهور خدمات أونروا نظرا لعدم وفائها باستحقاقاتها المالية بجانب بعض الدول الاخرى.
وأوضح أن المخيمات تعاني كثيرا بفعل الحرمان والأوضاع الصعبة، وخاصة البطالة، مشيرا الى حاجة الفلسطينيين لإقرار حقوقهم المدنية، مضيفا أن إقرار هذه الحقوق لا يعني التوطين في لبنان ، بل ان الشعب الفلسطيني هو ضيف لدى لبنان، وهو بحاجة لتأمين العيش الكريم في البلاد ريثما يتمكن من العودة الى بلاده.
وشدد بركة على أن اللاجئين الفلسطينيين هم شركاء في المحافظة على امن واستقرار لبنان، وأمن المخيمات من امنه، ولكننا بحاجة لحل كافة القضايا التي تعاني منها المخيمات، وفي مقدمتها إقرار الحقوق المدنية.