فلسطين أون لاين

تطعيم الحيوانات والطيور يقي المزارع الخسائر

...
غزة/ أسماء صرصور:

حيوانات المزرعة وطيورها حساسة جدًّا للأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، لذلك لابد من التحقق أنها محمية من أي تهديد بالمرض، والحرص على تطعيمها دوريًّا للمحافظة على صحتها وإنتاجها الاستهلاكي للمواطن.

وفي هذا الصدد تحرص وزارة الزراعة بغزة –وفق إفادة المدير العام للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة د. حسن عزام- على تطعيم الماشية والطيور حسب أنواع الأمراض الأكثر شيوعًا لكل نوع منهما، ومتابعة المزارعين الجدد وتوعيتهم.

ويقول عزام لصحيفة "فلسطين": "يوجد في قطاع غزة 60 ألف رأس من الأغنام، وما يقارب ثلاثة إلى أربعة آلاف رأس من الأبقار"، مشيرًا إلى أن الوزارة تقدم تطعيمات لأمراض الحمى القلاعية والحمى المالطية (البروسيلا) وطاعون المجترات ومرض الجدري للأغنام.

ويلفت إلى أن هذه أهم الأمراض الشائعة في القطاع؛ لذا تقدم الوزارة التطعيمات ضدها لحماية الماشية منها، والسيطرة نوعًا ما على أي مرض.  

ويشير إلى أن وزارته لديها إحصائية بالحظائر الموجودة، ومقسمة في جداول لزيارتها، وإذا ما استجد مواطن في تربية المواشي فهو يزور أقرب مديرية من المديريات المنتشرة في محافظات القطاع الخمسة؛ ليحصل على توجيهات لتربية المواشي، ونسخة من جداول التطعيم.

وينبه المدير العام للخدمات البيطرية إلى صعوبة توفير بعض اللقاحات؛ لتأخر وصولها من الوزارة في رام الله، موضحًا أن بعض اللقاحات يوفرها القطاع الخاص بعد التنسيق معه، بأسعار بسيطة، فإذا لم يجد المزارع اللقاح في الوزارة يمكنه أخذه بسلاسة من القطاع.

ويدعو جميع المزارعين للالتزام بعملية التلقيح لحماية الحيوانات من الأمراض الموجودة، ما يضمن عدم حدوث خسائر له بنفوق الحيوانات أو تكون مصدرًا لعدوى مزارع أخرى، مضيفًا: "في حال عدم التطعيم تكون الحيوانات عرضة للإصابة، أو قد تكون هناك مخاطر من مضرة أن تصاب بهذه الأمراض، فالتحصين هو الأولى في هذا الجانب".

وفيما يتعلق بالطيور، يشير عزام إلى أن اللقاحات موجودة في القطاع الخاص، ويستطيع المزارع الحصول عليها من العيادات الطبية المرخصة، مبينًا أن استهلاك قطاع غزة السنوي يصل إلى قرابة ثلاثين مليون طير.

ومن أكثر الأمراض التي يصاب بها الطيور مرض داء الغومبورو (التهاب جراب فابريشيا) (بالإنجليزية: Infectious bursal disease)، هو مرض فيروسي معدٍ، يصيب الطيور الأليفة والبرية في جميع أنحاء العالم وله تأثير اقتصادي اجتماعي معتبر، ويشير إلى أنه يسبب مشاكل كثيرة للطيور، ويهدد المناعة الخاصة بها، وإذا لم تكن محصنة فقد تنفق بنسبة قد تصل إلى 70% من قطيع الدواجن.

ويختم المدير العام للخدمات البيطرية: "إن بعض المزارعين يستهين بعملية التحصين، فننصح بعدم الاستهانة، وتحصين كل الحيوانات الأليفة والطيور بانتظام وفق مواعيد معينة"، داعيًا المواطنين لأخذ المشورة في الدوائر البيطرية بكل محافظات القطاع.

 

المصدر / فلسطين أون لاين