أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، مساء الخميس، تعليق الدوام في جميع مدارس وجامعات الأراضي المحتلة، داعيًا إلى تشكيل حكومة طوارئ قوميّة لمُجابهة فيروس "كورونا" المستجد.

وذكر أن تعليق الدوام لا يشمل "الحضانات ورياض الأطفال والتعليم الخاص"، لافتا إلى أنه "بالنسبة للصفوف 1-3 سيتم منحها حلولا ومخيّمات خاصة".

وأوضح نتنياهو أنه من المتوقع أن ينتشر الفيروس في جميع دول العالم ، وقال: "لا يوجد مكان واحد على وجه الأرض مُحصنٌ ضده".

وتابع: "في هذه المرحلة لا يوجد لقاح للفيروس وتُشير التوقعات إلى أن تطوير لقاح، سوف يستغرق وقتا طويلا".

وذكر أن "وتيرة العدوى غير متساوية" بين الدول، "لكنها تزداد بسرعة هائلة"، مضيفا: "هذا ما يحدث في بعض البلدان، وهذا ما يحدث في إيطاليا وربما يحدث في إسبانيا، فقد بدأ (انتشار الفيروس) ببطئ، وفي غضون يومين أو ثلاثة أيام انتشر بسرعة وفُقدت السيطرة".

وأضاف أن معدل وفيات الفيروس يتجاوز 2.4%، واصفا المرض بأنه "وباء حقيقي".

وأردف نتنياهو: "بما أن معدل الوفيات يتراوح بين 2 و 4 في المئة ، فهذه أعداد كبيرة جدا (...) هدفنا الأول هو إبطاء وتيرة العدوى قدر الإمكان، حتى نتمكن من كسب الوقت الثمين".

وتحدّث عن بعض الخطوات لمواجهة انتشار الفيروس، قائلا: "أولا، سنخفض عدد المرضى، وسنعالجهم بطريقة لا ينهار فيها النظام الصحي، لكسب مزيد من الوقت في محاولة لإيجاد لقاح للفيروس مع أفضل العقول".

وقال إنه يخطط "للقاء مُديري مُختبرات، وعلماء أحياء وخبراء أوبئة يوم الأحد (المُقبل) لتفحُّص تقدم جهود تطوير اللقاح".

وكان الاحتلال أعلن مساء اليوم، أن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا، ارتفعت إلى 109، بينهم رضيع يبلغ عمره 6 أشهر، مع توقعات بارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة، مع ازدياد الأشخاص ممن يفرض عليهم الحجر الصحي في البلاد.

كما أعلنت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، عزل معتقل المسكوبية في القدس المحتلة، وفرض الحجر الصحي على 94 معتقلا فلسطينيا و25 من المحققين وأفراد الشرطة العاملين في المعتقل، وذلك بسبب فيروس كورونا.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد جرى عزل معتقل المسكوبية بالكامل بمنع الدخول والخروج منه والحجر الصحي على نحو 119 من الأسرى والسجانين، بسبب اشتباه في أن ضابطة من سلطة السجون كانت على تماس مباشر مع سجانة مصابة بفيروس كورونا في معتقل "نيتسان" في الرملة.