أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الشعب الفلسطيني سيخوض معركة "جبل العرمة" مع الاحتلال الإسرائيلي، بكل ما يملك، مشيدة بالوقفة البطولية لأهالي بلدة "بيتا" جنوبي نابلس في وجه الاستيطان والمستوطنين.

وقالت حماس في تصريح صحفي اليوم، إن جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا تتطلب تفعيل ملاحقته دوليا على جرائمه بحق المدنيين العزل، معتبرة معركة جبل العُرْمَة الممتدة منذ عام 1988 مع المستوطنين "تعبيرا حقيقيا عن مدى حب الفلسطيني لأرضه وعشقه لها واستعداده للدفاع عنها بكل ما يملك".

وأضافت أن  "حماة التلال" من أبناء شعبنا هم نبض المقاومة الذي سيحمي كل شبر من أرضنا المحتلة، وأن تشكيل لجان شعبية لمواجهة الاستيطان هي الرد العملي على مخططات الضم والتوسع التي تقوم بها حكومة الاحتلال.

وشددت حماس على أن "دماء الشهداء ستظل وقودًا للمقاومة ومواصلة الدرب في مواجهة غطرسة الاحتلال وعنجهيته التي لن تستطيع كسر إرادة أبناء شعبنا بالضفة الغربية والقدس، فمعركة الأرض وحمايتها هي عنوان الهوية والوطن المستقل".

ونعت الشهيد محمد حمايل (15 عامًا) الذي ارتقى خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال والمستوطنين، اليوم، فوق "جبل العُرْمَة".

وإلى جانب استشهاد الطفل حمايل، أصيب 112 آخرين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة "بيتا".

وكان جيش الاحتلال قد داهم "جبل العُرْمَة" وأطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المواطنين الذين يرابطون على الجبل لمنع سيطرة المستوطنين عليه.

ومنذ نحو شهر، يرابط فلسطينيون على قمة الجبل بعد دعوات من مستوطنين لاقتحام الجبل وتحويله إلى منطقة سياحية إسرائيلية، وبؤرة استيطانية.