فلسطين أون لاين

300 ألف إسرائيلي سيدخلون الحجر المنزلي خلال أسبوعين

ارتفاع عدد مصابي "كورونا" في (إسرائيل) والأخيرة تدرس إغلاق الضفة

...

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، اكتشاف أربع حالات إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، ليرتفع عدد المصابين الإسرائيليين إلى (58)، في حين تدرس حكومة الاحتلال فرض طوق شامل على الضفة الغربية المحتلة للحد من انتشار الفيروس.

وأوضحت الصحة الإسرائيلية أن الإصابات الجديدة هي لإسرائيليين عائدين من الخارج، وأخرى بسبب انتقال العدوى من مرضى آخرين.

كما قالت الوزارة إن سياحًا ألمانيين مصابين بالفيروس تجولوا قبل أيام في الضفة الغربية المحتلة والقدس، مبينة أن السياح وصلوا إلى (إسرائيل) في الثاني من الشهر الجاري وغادروها أول من أمس، وتبين إصابة بعض أفراد المجموعة بالفيروس عند اختلاطهم مع مصاب في بيت جالا.

ووفقاً للصحة الإسرائيلية فقد زار السياح، كنيسة المهد، والأنفاق تحت المسجد الأقصى، والبلدة القديمة في القدس.

كما زاروا مطعم "غانم وريستان" والبلدة القديمة في القدس المحتلة وموقع "قصر اليهود" قرب أريحا، بالإضافة لسوبر ماركت هورودوس قرب البحر الميت.

وطالبت الوزارة كل من كان في هذه الأماكن واحتك بالسياح بالحجر الصحي، وفي حال ظهور أعراض ارتفاع في الحرارة أو السعال أو ضيق في التنفس يجب التواصل مع الوزارة للفحص.

في السياق ذاته ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أنه تم اكتشاف إصابات بفيروس كورونا في صفوف عائلة من المستوطنين تضم أربعة أفراد، يقطنون في مستوطنة تقع في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية أصدرت رسالة إلى المستوطنين توضح الحالة المعقدة وتطلب من أي شخص كان على اتصال بأفراد الأسرة الخضوع للحجر المنزلي.

كما قررت إخضاع (33) طفلا في الحضانة التي كان يرتادها أطفال عائلة المستوطنين للعزل الصحي.

وذكرت الصحيفة أنه تم -حتى هذه اللحظة- عزل حوالي (100) مستوطن في المنطقة يشتبه بإصابتهم بفيروس "كورونا"، مرجحة ارتفاع العدد.

وأفادت بأن حاخامات المستوطنين ألغوا جميع النشاطات بالمتعلقة "بعيد المساخر" اليهودي الذي يوافق هذه الأيام.

تعليق الطيران

في السياق نفسه قررت شركات طيران إسرائيلية ودولية تعليق رحلاتها مؤقتا من وإلى (إسرائيل).

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تسجيل مصور، أمس: إن الحكومة قررت إدخال كل من يصل (إسرائيل) من الخارج الحجر الصحي لمدة (14) يومًا.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن شركة "ويز إير" الهنغارية علقت رحلاتها من وإلى (إسرائيل) حتى 23 من شهر مارس/ آذار الجاري.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، أن شركة الطيران الإسرائيلية الخاصة "أركياع" قررت وقف رحلاتها الجوية الدولية فورا وحتى إشعار آخر.

وأضاف أن شركة الطيران الإسرائيلية "إيسرا إير" (خاصة) ستوقف أيضا رحلاتها الجوية الدولية بدءا من الأسبوع القادم، وحتى نهاية الشهر الجاري.

ولفت إلى أن القرارات هذه تأتي بعد إعلان شركات الطيران الإيطالية "إل إيطاليا" والإسبانية "أيبريا" والألمانية "لوفثانزا" وقف رحلاتها الجوية إلى (إسرائيل) حتى نهاية الشهر الجاري.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن شركة الطيران الإسرائيلية الرسمية "إل عال" أعلنت أنها ستواصل رحلاتها الجوية الدولية رغم أنها قلصت خدماتها.

وأوضحت القناة الإسرائيلية (13) أن (300) ألف إسرائيلي يوجدون خارج دولة الاحتلال، وسيعودون هذا الأسبوع، وسيتعين عليهم دخول حجر صحي لـ(14) يوما.

وفي هذا الإطار قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن تشديد إجراءات الدخول إلى (إسرائيل) بسبب الفيروس دفع آلاف الأجانب للمغادرة.

ونقلت عن وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال أن نحو (12200) أجنبي غادروا (إسرائيل) منذ يوم الاثنين، وأن أكثر من 204 آلاف أجنبي غادروا (إسرائيل) خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تسببت بتكبد شركات وهيئات تعتمد على السياحة خسائر فادحة، وأن بعضها يوشك على الانهيار.

تطويق الضفة

من جانب آخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن حكومة الاحتلال تدرس إمكانية السماح لعشرات آلاف العمال الفلسطينيين بالمبيت في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، تحسبا لفرض طوق شامل على مناطق الضفة للحد من انتشار الفيروس.

وذكرت الإذاعة، أمس، أنه بحسب الاقتراح الذي بلورته الوزارات المعنية يخضع هؤلاء العمال لفحوصات، ومن سيتضح أنه لا يحمل الفيروس يسمح له بالمبيت لدى مشغليه أو في مكان آخر سيخصص لذلك.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي للحيلولة دون المساس بالاقتصاد الإسرائيلي.

وكان رئيس حكومة رام الله محمد اشتية أكد أن السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يتبادلان المعلومات بشأن مستجدات "كورونا" لديهما.

وأضاف اشتية أن أكبر مشكلة هي عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعملون في (إسرائيل) ولا يمكن حاليًّا وضع أجهزة في المعابر لفحص ما إذا كانوا حاملي الفيروس أم لا.

وتجبر الظروف الاقتصادية الصعبة، عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالضفة الغربية، على العمل في الداخل المحتل عام 1948، في حين تمنع الأخيرة الفلسطينيين من العمل دون الحصول على تصاريح خاصة.

وتفرض (تل أبيب) شروطا صعبة على منح العمال تصاريح للعمل، وهو ما يضطر الكثير من العمال للدخول إلى (إسرائيل) بطرق غير رسمية، بحثا عن فرص.

ويظهر تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين العاملين في (إسرائيل) والمستوطنات (بشكل رسمي) بلغ 127 ألف عامل.

يشار إلى أن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغت 31 بالمائة، نهاية 2018.

المصدر / فلسطين أون لاين