بدأ الجيش الأمريكي، الانسحاب من قاعدتيْن في أفغانستان، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة مع حركة "طالبان" في الـ 29 شباط/فبراير الماضي.

وذكرت قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن القاعدتيْن تقعان في ولاية "هرات" غربي أفغانستان، وفي "لشكر قاه" عاصمة ولاية هلمند الجنوبية، التي قالت إن "المتمردين يسيطرون عليها إلى حد كبير".

ولم تعطِ القناة الأمريكية مزيداً من التفاصيل بشأن الانسحاب أو حجم تلك القوات.

وفي 29 شباط/فبراير الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقاً بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق وفق جدول زمني إلى انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان.

ونص الاتفاق على تخفيض عدد القوات من نحو 13 ألفاً إلى 8 آلاف و600 عسكري في غضون 135 يوماً.

و نص أيضاً على إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف من سجناء "طالبان"، مقابل ما يصل إلى ألف أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس/آذار الجاري.

غير أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني اعترض على مسألة الإفراج عن السجناء كشرط لبدء المحادثات المباشرة بين كابل وطالبان، وقال إنه "لا يوجد التزام" من حكومته بالإفراج عن 5 آلاف سجين من حركة "طالبان"، وهذا "ليس من سلطة الولايات المتحدة بل سلطة الحكومة الأفغانية".

ورداً على ذلك، أعلنت طالبان أنها ستُستأنف عملياتها القتالية ضد القوات الحكومية، و ذلك بعد التزامها باتفاق لـ"تخفيض العنف" استمر 7 أيام، الأسبوع الماضي.