طالب مركز "عدالة" مدير وزارة الصحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي موشيه بار سيمان طوف بتحديث عمل جميع المنصات الرقمية التابعة للوزارة وتزويدها بكل ما يتعلق بـ"فيروس كورونا" من معلومات وتحديثات وإتاحتها باللغة العربية.
وبين المركز أنه إثر فحص موقع الوزارة تبين أن التحديث الأخير باللغة العربية نشر يوم 4 آذار/ مارس الجاري في حين تبعه خلال الأسبوع الأخير الكثير من التحديثات والإشعارات والمواد باللغة العبرية.
وقال:" لا وجود لأي تعليمات أو معلومات باللغة العربية في الصفحات التابعة للوزارة على شبكات التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الهواتف الخليوية، بل تتوفر كلها باللغة العبرية فقط".
واعتبر المركز أن ذلك لا يعتبر مسًا بالحق في المساواة فقط، بل يشكل ضررًا في مثل هذه الحالة على صحة وسلامة المواطنين.
وقالت "التمييز في توفير وإتاحة المعلومات باللغة العربية في المنصات الحكومية يمتد إلى سنوات طويلة مضت، واليوم بسبب الوباء المتفشي، يجب إتاحة المعلومات لكافة المواطنين بمختلف اللغات".
وأضافت: "فمعرفة الجميع بما يجري وطرق الوقاية وما يتوجب عليهم فعله يصب في المصلحة العامة، وربما في مثل هذه الحالات تدرك الجهات الحكومية أن التمييز العنصري ضد فئة معينة يعود بالضرر على الجميع بدون استثناء".
وأشارت إلى أنه يتوجب على الوزارة "تقديم الخدمات للجميع دون تمييز على أي أساس كان، خاصة أن "فيروس كورونا" لا يفرق بين مَنْ يصيبهم على خلفية قومية أو عرقية أو جندرية أو إثنية".
واعتبر أبو شحادة أن تعامل الوزارة يكشف مرّة أخرى عن السياسات العنصرية للحكومة حتى حينما يتعلق الأمر بصحة جميع المواطنين، قائلة:" رسالتنا واضحة، صحة المواطنين العرب ليست أقل أهمية، وهذا هو الوقت لتضافر جميع الجهود للحد من انتشار الوباء ".