هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأحد 19-3-2017، بأن يدمر طيران الاحتلال الإسرائيلي أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال أطلق الجيش السوري مرة أخرى صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية.
وقال ليبرمان في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة: "المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سندمرها بدون تردد".
ويأتي تحذير ليبرمان بعد غارة جوية إسرائيلية شنت الجمعة على أسلحة "متطورة" كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، ما دفع الجيش السوري إلى اطلاق صاروخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية تم اعتراضه.
وقال الجيش السوري أنه أسقط طائرة إسرائيلية وأصاب اخرى، الأمر الذي نفته دولة الاحتلال .
والحادث هو الأكثر خطورة بين الطرفين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سوريا في آذار/مارس العام 2011.
وأضاف ليبرمان "في كل مرة نرصد فيها نقل أسلحة من سوريا باتجاه لبنان، فإننا سنتحرك لوقفها. لن يكون هناك أي تسوية حول هذا الموضوع".
وتابع "على السوريين أن يفهموا أنهم سيتحملون مسؤولية نقل الأسلحة إلى حزب الله وطالما سيواصلون السماح بذلك، فإننا سنقوم بما يتعين علينا فعله".
وتدارك "أكرر أننا لا نريد التدخل في الحرب الأهلية في سوريا ولا التسبب بمواجهة مع الروس، ولكن أمن (إسرائيل) يأتي أولا".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن الجمعة أن الغارة على سوريا استهدفت أسلحة "متطورة" كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، مؤكداً أن هذا النوع من الضربات سيتواصل.
وصرح نتنياهو للتلفزيون "حين نرصد محاولات نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله ونتلقى معلومات من أجهزة استخبارات في هذا المعنى، نتحرك لمنعها".
ولا تؤكد (إسرائيل) عادة شن غارات في سوريا.
ورأى خبراء إسرائيليون أن الرد السوري قد يعكس موقفا أكثر عدوانية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد انتصاراته على الفصائل المعارضة والدعم المستمر من روسيا، في مواجهة الغارات الاسرائيلية.
ونفذت (إسرائيل) ضربات عدة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، ذكرت تقارير أنها استهدفت مواقع أو معدات لحزب الله الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري.
في نيسان/ابريل 2016، أقر نتنياهو بأن (إسرائيل) هاجمت عشرات شحنات الأسلحة الموجهة إلى حزب الله في سوريا. كما استهدفت (إسرائيل) مرارا مواقع سورية في هضبة الجولان ردا على اطلاق نار ناجم عن القتال في الجانب الأخر من الهضبة المحتلة.