أعربت والدة الأسير إياد عبد الله الجرجاوي عن تخوفها من فقدان نجلها المريض الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تسع سنوات.

وقالت صباح الجرجاوي (58عاماً) لـ"فلسطين أون لاين": "بقي على موعد الإفراج عن إياد ثلاثة أشهر وأريد استقباله حياً لا محمولاً على الأكتاف".

والأسير الجرجاوي من مدينة خان يونس جنوب  قطاع غزة يقبع في سجن "جلبوع" حيث اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 13-6-2011، وحكم عليه بالسجن 9 سنوات شارفت على الانتهاء، إلا أن حالته الصحية تعرضت لانتكاسه مؤخراً، أعلن في طورها الاحتلال إصابته بمرض السرطان في رأسه.

وأوضحت الجرجاوي - خلال وقفة تضامنية نظمتها مؤسسة مهجة القدس مع الأسيريْن المريضين موفق العروق وإياد الجرجاوي، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولية بخان يونس، أن حالة نجلها الصحية تتجه نحو الأسوأ.

وقالت: "نريد تحركاً عاجلاً من الجميع، خصوصاً منظمة الصليب الأحمر الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان والعالم الحر"، مشددة: "قضية الأسرى الفلسطينيين يجب أن تتحرك، وأبنائنا المعتقلين في سجون الاحتلال يجب أن يخرجوا بأي ثمن، فكل دقيقة وكل ساعة تمر عليهم تكون حالتهم أسوأ".

وأشارت الجرجاوي أن نجلها إياد بقي لموعد الإفراج عنه ثلاثة أشهر، وبالإمكان خلال هذه المدة أن يتم إجراء الفحوصات اللازمة له وعلاجه، أو الإفراج عنه ونعالجه نحن، أما بقاؤه في  السجون في ظل الإهمال الطبي المتعمد فيهدد حياته ويعرضه للموت البطيء.

ولفتت أن "هذا العدو متغطرس وضارب كل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية بعرض الحائط، لذلك مطلوب الضغط عليه باتجاه علاجه أو الإفراج عنه".

بدوره، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، منظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير المريض الجرجاوي الذي يعاني من ورم سرطاني في الدماغ، والأسير  المريض المسن عروق الذي يعاني أمراضاً مزمنة وينتظر الموت في أي لحظة.

وطالب المدلل في حديثه لـ"فلسطين أون لاين" منظمة الصحة العالمية التدخل العاجل من أجل منع دخول "فيروس كورونا" إلى السجون عبر السجانين الإسرائيليين، قائلاً: "الاحتلال الإسرائيلي لا يتورع عن نقل المرض إلى أسرانا وهو يريد أن يقتلهم".

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية كاملة عن حياة أسرانا داخل سجونه، و"سنمارس كل خياراتنا من أجل إنقاذ أسرانا وتحريرهم، ولن نبقيهم لوحدهم يعانون الأمريْن".

 وقال المدلل: "نضالنا مستمر ومقاومتنا مستمرة ونؤكد أن سلاحنا سيبقى مشهراً في وجه الاحتلال، حتى تحرير الأسرى كافة من خلال عمليات تبادل مشرفة نستطيع من خلالها أن نُبيض السجون من الأسرى الذين يقضون زهرات شبابهم من أجل فلسطين و الحرية والعودة".

من ناحيته، أوضح المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي، أن الأسيريْن الجرجاوي والعروق يعانيان أوضاعاً صحية صعبة، داعياً مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية، خصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل الفوري والعمل على الإفراج عنهم.

وشدد على ضرورة إنهاء معاناة الأسرى المرضى، وتوفير أدنى متطلبات الحياة والعيش للأسرى في سجون الاحتلال والتي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.