عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفها لتعرض عدداً من الفلسطينيين المقيمين بالمملكة السعودية لـ "محاكمات جائرة، وتهم باطلة، وجّهتها السلطات".
وأكدت الحركة في بيان صحفي، الإثنين، أن "عشرات المعتقلين الفلسطينيين وفي مقدّمتهم الدكتور محمد صالح الخضري، ونجله الدكتور هاني لم يقترفوا ذنبًا ولا جُرمًا".
وأضافت: "إنّما جريرتهم في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي هي أنهم ناصروا قضية فلسطين، وارتضوا لأنفسهم أن يشاركوا من مواقعهم في شرف الجهاد؛ دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى".
وأبدت الحركة استنكارها الشديد لاستمرار السلطات السعودية في "اعتقال الشرفاء"، مطالِبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "قدس برس" أن المحكمة الجزائية بالسعودية وجهت للمعتقلين تهما تتعلق "بدعم الإرهاب وتمويله"، بحسب زعم "نص الدعوى" التي قدمت لهم وتسلمها ذووهم.
ومثل أمام المحكمة السعودية، اليوم، 68 معتقلا فلسطينياً وأردنياً، يتقدمهم مسؤول حركة "حماس" في السعودية، محمد الخضري (81 عاماً)، ونجله هاني (49 عاما)، اللذان تم اعتقالهما يوم 4 نيسان/أبريل 2019.
وفي التفاصيل وجه القاضي لائحة الاتهام للمعتقلين، في الجلسة التي استمرت قرابة الثلاث ساعات، قبل أن يرفعها حتى الـ 12 من شهر رمضان المقبل.
وكانت حركة "حماس"، قد أعلنت في 9 أيلول/سبتمبر 2019، عن اعتقال "الخضري" ونجله، وقالت إنه كان مسؤولاً عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان أصدره يوم 6 أيلول/سبتمبر 2019، إن السعودية تخفي قسرياً 60 فلسطينيا؛ من بينهم الخضري ونجله.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.