حذرت وزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، من أن تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد الإسرائيلي أكبر بكثير من المتوقع، ما ينذر بإمكانية دخوله في ركود طويل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، بحسب ترجمة وكالة "صفا"، أن المالية الإسرائيلية طلبت من مجلس الأمن القومي- الذي يدير الأزمة- ومن وزارة الصحة أن تأخذ الآثار الاقتصادية للفيروس على محمل الجد، وأن تدرس التأثيرات الاقتصادية لأي تعليمات تعطى للجمهور، في حين ردت المالية أن "الصحة هي الأهم، وبعدها سيُنظَر في التداعيات الاقتصادية".

ونُقل عن مسؤولين في المالية الإسرائيلية قولهم إنهم لن يتدخلوا إلا إذا تم إدخال عشرات الآلاف من الموظفين في العزل، متوقعين أن التأثيرات الاقتصادية للفيروس أكبر بكثير من المتوقع، خاصة في ظل الشلل في مجال السياحة، وبالتالي إلغاء غالبية الرحلات الجوية لدول العالم.

وأشاروا إلى أن إلغاء الرحلات الدورية سيتسبب في خسائر بعشرات الملايين لشركات الطيران والمرافق السياحية.

اللون الأحمر

وقد اتشحت الشاشات في بورصة (تل أبيب) باللون الأحمر، لدى افتتاح التداول اليوم. وهوَت مؤشرات أسهم كبرى الشركات بشكل كبير، إثر حالة الهلع التي أصابت (إسرائيل) في أعقاب انتشار فيروس كورونا.

وهبط مؤشر "تل أبيب 35" لكبرى الشركات الإسرائيلية بنسبة 6.%، ومؤشر "تل أبيب 125" الأهم في الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 7%. وتسبب انخفاض أسعار النفط، الجمعة، بهبوط أسهم "قطاع تل أبيب للنفط والغاز" بنسبة 11%، في حين انخفضت أسهم مجموعة "ديلك" بـ22%، "راتسيو" 18% و"ناويست" 14%.

كذلك تلقت البنوك، وصناديق التقاعد، وشركات التأمين والاعتماد ضربة شديدة، وانخفض مؤشر "تل أبيب البنوك" بـ8.7%. وانخفضت أسهم بنك هبوعليم بـ6.5%، وبنك ليئومي 7%، وبنك ديسكونت 9.3%. وفي مجال السياحة، انخفضت أسهم شركة الفنادق "فاتال" بـ7%، وشركة الطيران "إل عال" بـ8%.

وأدى انهيار مجموعة "ديلك" النفطية إلى خسارة 700 مليون شيقل من القيمة المالية للشركة، التي تراجعت من 3.33 مليارات شيقل إلى 2.52 مليار شيقل. واضطرت "إل عال"، إلى فصلت حوالي ألف من موظفيها من العمل بعد انتشار فيروس كورونا، وتعليق خطوط طيران إلى العديد من الدول، وإصدار "تحذير أرباح" للبورصة.