كشف عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، عن إتمام الحركة ترتيباتها وإجراءاتها لزيارة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية عدداً من الدول، ضمن جولته الخارجية، مؤكداً أن "ملف تحرير الأسرى الفلسطينيين" هو الشغل الشاغل لقيادة الحركة.
وقال أبو زهري في مقابلة مع "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن جولة رئيس حماس الخارجية والتي كان آخرها زيارة موسكو، شكلت تطورا مهما ونقلة نوعية على صعيد العلاقات الثنائية مع موسكو، وما شكلته من رصيد مهم للعلاقات الفلسطينية الخارجية وعلاقات حركة حماس خاصة".
وأضاف: "هناك جملة من الزيارات التي أنجز ترتيب بعضها ولا يزال بعضها جار تحت الترتيب، ولا نريد الإفصاح عن أسماء هذه الدول، ونترك الإعلان عنها في توقيتاتها"، رافضاً الإفصاح عن هذه الدول لوجود "أطراف أبدت انزعاجها الواضح من الجولة، وتسعى للتخريب عليها بكل أسف".
وأكد القيادي في "حماس" أن جولة هنية ليست جولة متلاحقة، "بل نتحدث عن زيارات تنظم كل زيارة على حدة، نظراً لوجود جدول لهنية يتعلق بمتابعاته لوضع الحركة وشؤونها الداخلية نظراً لموقعه الرئاسي فيها، وجدوله في عمله الدبلوماسي خدمة للقضية الفلسطينية، والموازن بينهما.
وحول ملف الجنود الأسرى لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس" أكد أبو زهري أنه "لا جديد يمكن الإشارة إليه حتى الآن فيه"، موضحاً أن "أن قضية تحرير الأسرى في سلم أولويات حركة حماس، وهو الشغل الشاغل لقيادة الحركة".
وقال: "لن يهدأ لنا بال حتى تحرير أسرانا من سجون الاحتلال، وسنعمل وسنبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك".
وحول زيارته للجزائر، أوضح أبو زهري أن وفداً قيادياً من الحركة، أنهى زيارة رسمية إلى الجمهورية الجزائرية، ضم إلى جانبه، ممثل حركة حماس في الجزائر محمد عثمان.
وأوضح أبو زهري، أن زيارة الوفد شملت العاصمة الجزائرية، وولايات جزائرية عدّة أخرى.
وذكر القيادي في حماس، أن الزيارة شملت عقد لقاءات مع العديد من الأحزاب والمسؤولين الجزائريين، ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات الجزائرية، والتي ركزت على توضيح مخاطر صفقة القرن واستنهاض الموقف العربي في مواجهتها.
وشدد أبو زهري أن الموقف الرسمي والشعبي الجزائري كان في مقدمة الشعوب الرافضة لصفقة ترامب، قائلاً: "الجزائر لها دور كبير في رفض الصفقة، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أصدر تصريحات جازمة وقاطعة في رفض الصفقة".
وأوضح أن مختلف الولايات التي زارها الوفد أكدت موقف الشعب الجزائري في رفض صفقة ترامب، مضيفاً: "هذا انسجام مع الموقف التاريخي الرسمي والشعبي الجزائري إلى جانب القضية الفلسطينية على صعيد المراحل والأزمنة".
وأكد أبو زهري أن مكتب تمثيل حركة حماس يعمل في الجزائر منذ وقت طويل طبيعيًّا.
وقال: "رغم وجود ممثل للحركة في الجزائر، فإن الشعب الجزائري كله يمثل القضية الفلسطينية وحركة حماس، ونحن أمام شعب يعشق فلسطين مثلما يعشق الجزائر".