قائمة الموقع

الصحة العالمية تدشن وحدة الكسور المُعقدة لمصابي الأعيرة النارية

2020-03-05T13:02:00+02:00
unnamed (3).jpg
فلسطين أون لاين

دّشنت منظمة الصحة العالمية، بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، وحدة الكسور المُعقدّة في قطاع غزة، التي ستوفر الرعاية المركزية الدائمة والتخصصية، لمئات الفلسطينيين المصابين بطلقات نارية، خاصة خلال مسيرات العودة.

ويقع مقر الوحدة في مجمع ناصر الطبي بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة؛ ومّول بتمويل سخي من المساعدات البريطانية، والمساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي، والوكالة السويسرية للتنمية، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية.

وشارك في افتتاح وحدة الكسور المعقدة وقسم التصوير المقطعي، "جيرالد روكينشاوب" مدير منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ومنسق الأمم المتحدة "جيمي ماك جولدريك"، و"سفين كون بورغسدروف" ممثل مكتب الاتحاد الأوروبي.

وتضم الوحدة "32سريرًا"، وغرفتي عمليات متخصصتين، وفريق مكون من "25موظفًا متخصصًا"، من عدّة تخصصات، بينهم: "أربعة جراحين عظام، وأخصائيين نفسيين، وأخصائيي علاج طبيعي"؛ بحسب رئيس مكتب الصحة العالمية "روكينشاوب".

وقال "روكينشاوب" إنّ "وحدة الكسور جديدة للرعاية والتميز، وتلبي مجموعة واسعة من احتياجات المرضى، من رعاية الجروح، والجراحة، ومكافحة العدوى، والعلاج الطبيعي، وصولاً إلى دعم الصحة النفسية" .

وأصيب منذ بداية مسيرات العودة، التي انطلقت مارس 2018، حتى 31ديسمبر 2019، قرابة 33.141 فلسطينيا، بينهم 332حالة وفاة، بينهم (65طفلاً)، فيما يعاني قرابة 7.951 شخصا من جروح ناجمة عن أعيرة نارية، 88% منهم يعانون من جروح في أطرافهم؛ كما أوضح المسؤول.

بدوره، قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية "ماكغولدربك": "هذا المركز سيساعد على تغيير حياة المتضررين، من خلال الوقاية من الإعاقة، وبتر الأطراف، كذلك إعادة الكرامة والأمل إلى المرضى، الذين تركوا عاجزين غير قادرين على العمل، ودعم أسرهم ومجتمعاتهم، في خضم بيئة صعبة جدًا".

من ناحيته، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي "بورغسدورف"، أن مظاهرات العودة خلقت ضغوطًا هائلة على نظام الرعاية الصحية في القطاع، الذي يعاني أصلاً من نقص الموارد وزيادة الأعباء".

وتابع "تواجه المرافق الصحية في غزة نقصًا حادًا في الأدوية والإمدادات الأساسية، فضلاً عن نقص الأطباء والممرضين المتخصصين"؛ مؤكدًا أنهم سيقدمون المساعدة لوحدة الكسور الجديدة، لمعالجة بعض هذه التحديات، من خلال توفير العلاج المتخصص والدعم للمرضى الذين يحتاجون إلى جراحة الكسور المُعقدّة".

وشدد "بورغسدورف" على أن هذه المناسبة تذكِر من جديد، أن الوضع في غزة ما يزال هشًا، لا يمكن التنبؤ به؛ بالتالي حان الوقت لقلب الصفحة".

وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، وصل "فلسطين أون لاين" نسخةً منه، فإنّ  "60مريضا" في القطاع، بحاجة لجراحة كسور مُعقدّة، حتى فبراير 2020، فيما ينتظر مئات أخرون تقييمهم، وأجريت بالفعل عمليات جراحية لأكثر من "40مريضًا"، منذ بدء تشغيل الوحدة في نوفمبر الماضي.

وأوضح بيان لمنظمة الصحة العالمية، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة منه، أن إصابات الأعيرة النارية مُعقدّة ومُكلفة، ويصعب علاجها، الذي يمكن أن يستغرق مدّة علاجها عامين لكل مريض، وتنطوي عملية العلاج على أربع إلى خمس عمليات جراحية للعظام والعضلات والأنسجة الرخوة والأعصاب.

وبينت المنظمة أنه سيجري افتتاح مركز مُتخصص لعلاج التهاب العظام والنخاع (عدوى العظام)، أنشأته منظمة أطباء بلاد حدود - فرنسا العام الحالي، بالقرب من وحدة الكسور، بحيث يتكامل العمل معها.

وأشارت إلى أن المنظمة قامت بتركيب جهاز الأشعة المقطعية المحوسبة (CT Scanner)، بتمويل من المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي، الذي سيخدم قرابة 11ألف مريض سنويًا في غزة.

ولفتت المنظمة إلى وحدّة الكسور المُعقدّة، تعتبر جزءًا حيويًا من برنامج ما بعد الصدمة، وخدمات الطوارئ للمنظمة، الذي سيعمل مع وزارة الصحة والشركاء، على سلسلة واسعة من التدخلات، التي تهدف لتحسين إدارة الإصابات، من نقطة نقلها وصولاً للرعاية في المستشفى، بما في ذلك أقسام الطوارئ والجراحة، إلى إعادة التأهيل والتعافي.

وأشارت إلى أنها أقامت 10نقاط منذ انطلاق مسيرات العودة 2018، في مناطق قريبة من موقع الإصابات، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة، للحد من العبء على المستشفيات؛ وإنقاذ حياة المصابين، بحيث نجحت في إنقاذ ما متوسطه 1200حالة من 30مارس 2018، حتى ديسبمر2019.

وأوضحت أن مسار برنامج الرعاية ما بعد الصدمة 2020، يقوم على: تحديث ست مستشفيات للتعامل مع حالات الصدّمة في غزة، وأربعة في الضفة الغربية، لإنشاء شبكة للاستجابة للصدمات.

وتابعت "كذلك الاستفادة من نجاح التعامل مع الإصابات، وتوسيعها ليشمل مناطق النزاع في الشرق الأوسط، ودعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لإنشاء مركز اتصال مركزي لإدارة تحركات سيارات الإسعاف في القطاع؛ بالإضافة لتدريب الجراحين على الجراحة الحادة في المستشفيات الست، لتحسين السيطرة على الأضرار، سواء النزيف والوقاية من التلوث والحماية من المزيد من الإصابات؛ فضلاً عن دعم تكاليف التشغيل لوحدة الكسور، وتدريب موظفي الهلال والصحة والرعاية الأولية في الخطوط الأمامية في حالات الطوارئ.

وناشدت المنظمة لتوفير 20مليون دولار أمريكي على مدارس ثلاث سنوات، لتوفير تدخلات لإنقاذ الحياة والأطراف لأعداد كبيرة من المرضى المصابين، والبناء على النجاح السابق للتدخلات، التي دعمتها المنظمة.

اخبار ذات صلة