قائمة الموقع

الصحفيان "بني مفلح" و"قواريق" .. اختلف المكان وتشابه سبب الاعتقال

2020-03-05T10:23:00+02:00
صورة أرشيفية

بينما كان الصحفي أيمن قواريق منشغلًا بتغطية اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أهالي بلدة حوارة جنوبي نابلس، كانت أجهزة أمن السلطة في منزله للبحث عنه.

ما أن وصل الخبر إلى قواريق الذي كان منشغلا بتغطية الاعتداءات كتب على صفحته الشخصية بـ "فيسبوك" بعد اقتحام منزله، موجها إياه إلى جهاز الأمن الوقائي ولرئيس الحكومة برام الله محمد اشتية: "يؤسفني أنني لم أكن موجوداً في بيتي في قرية عورتا خلال محاولتكم المستغربة لاعتقالي قبل حوالي نصف ساعة، وذلك نظراً لوجودي في بلدة حوارة المجاورة بعد رؤيتي استغاثات على "فيسبوك" من أهلنا فيها، عقب هجوم لمستوطني الاحتلال عليها".

وقال شقيقه أمجد: إنّ الأمن الوقائي اقتحم منزل العائلة الساعة التاسعة والنصف ليلا، ولم يكن أخي موجودا نظرا لتغطيته اعتداءات حوارة، وفتشوا المنزل بطريقة غير لائقة، وقالوا: "إنهم يريدون أخي لخمس دقائق".

وأضاف قواريق لصحيفة "فلسطين": يوم الأحد الساعة الثانية عشرة ظهرا اعتقل الوقائي أيمن، مشيرا إلى أن النيابة العامة في نابلس مددت توقيف شقيقه لمدة 24 ساعة لاستكمال التحقيق.

وتساءل بحرقة: "ما الذنب الذي ارتكبه أخي ليتم اعتقاله وهو يقوم بأداء واجبه الصحفي؟"، لافتا إلى أن العائلة لا تعرف أي معلومات عن وضع أيمن، وأن أمن السلطة لم تسمح لوالديه بزيارته والاطمئنان على أحواله.

وأردف: "كيف يقوم جهاز أمني باقتحام المنزل بدون إذن من النيابة ويفتش البيت على طريقة الاحتلال".

وأمّا التهمة الأخرى فهي نشر فيديو يتحدث فيه قاضي قضاة السلطة محمود الهباش حول اللقاءات مع الاحتلال بأنها "خيانة" نشره أيمن على صفحته، وكان سببا لاعتقاله وتساءل شقيقه عن سبب اعتقال "أيمن" هل نشر الفيديو أم للدفاع عن جبل العرمة؟

سؤال واعتقال

وبين اعتقال قواريق لدى السلطة واعتقال الصحفي مجاهد بني مفلح (29 سنة) في سجون الاحتلال اسرائيلي، تشابها في السبب واختلاف في المكان، فكل ما فعله "بني مفلح"، هو قيامه بترجمة خبر باللغة العبرية يتحدث عن اقتحام جبل "العرمة" وأرفقه بسؤال: "أنتم ناسيين إيش صار عام 1988م؟".

لم يمرّ الوقت طويلًا على المنشور، فأثناء توجّه "بني مفلح" - الذي يعمل مراسلًا لموقع ألترا فلسطين- من رام الله إلى بلدته بيتا في نابلس، وقد كانت برفقته زوجته وطفليه (جود ومحمد)، اعترضت شرطة الاحتلال طريقهم عند مستوطنة "أرئيل" واعتقلت مجاهد تاركة زوجته وطفليه في الشارع لعدة ساعات.

ويقول شقيقه أسد الدين: إن أخي قصد في السؤال على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك" أحداث عام 1988م، يوم أن استشهد من قرية بيتا أربعة شباب وهدم الاحتلال 17 منزلا، وجرى إبعاد ستة آخرين، وأخذ الاحتلال الأمر على أنه "تحريض".

وأضاف أسد الدين لصحيفة "فلسطين"، أن محكمة "سالم" العسكرية أجلت محاكمة شقيقه إلى جلسة ستعقدها اليوم الخميس، وأن محاميه ممنوع من زيارته رغم معاناته من مرض السكري".

واستهجن الطريقة التي اعتقل بها الاحتلال شقيقه، متابعا: "أخذوه بطريقة وحشية من أمام مستوطنة "أرئيل" وهو بسيارته وتركوا زوجته وأطفاله أمام المستوطنة".

اخبار ذات صلة