تتواصل الحملة العالمية "أغيثوا طفولتهم" لليوم الخامس على التوالي بمشاركة نشطاء ومؤسسات من (50) دولة.
وتهدف الحملة لفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين والنساء خاصة في القدس المحتلة، وإيصال رسالة بأن المدينة خطر أحمر خاصة بعد إعلام "صفقة ترامب نتنياهو" التصفوية.
وتستمر الحملة لمدة أسبوع تتضمن ندوات ومهرجانات ومؤتمرات ووقفات احتجاجية، تختتم بحملة تغريد إلكتروني على وسم (#أغيثوا_طفولتهم و#Relief_their_childhood) في تمام الساعة التاسعة بتوقيت القدس، للوصول إلى "ترند" محلي في الدول المشاركة وعالمي للفت النظر إلى قضية الحملة.
وستشمل الفعاليات الميدانية فلسطين والأردن ولبنان والكويت والسودان وتونس والجزائر والمغرب وليبيا، وقطر، وستنظم المدارس العربية في ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وسويسرا وفرنسا ندوات توعوية حول وضع أطفال القدس.
ونشر القائمون على الحملة تغريدات ومنشورات ومقاطع فيديو عبر موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، تظهر تنكيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأطفال المقدسيين، ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المتحدثة باسم حملة "أغيثوا طفولتهم" نور أبو غوش، أوضحت أن الحملة ترصد وتوثق قصصًا لأطفال تعرضوا لانتهاكات كبيرة، أبرزها الاعتقالات والحبس المنزلي والتغريم المالي، إضافة إلى بتر أطرافهم واقتحام منازل ذويهم ليلا، وزجّهم في زنازين مظلمة باردة مع القتلة الجنائيين.
وأشارت في حديث لصحيفة "فلسطين" إلى أن أطفال القدس يتعرضون للحرمان من حقوقهم الإنسانية كالتعليم والأمان والحياة الكريمة.
وأفادت بأن الحملة عبر الإنترنت تخاطب العالم بثلاث لغات هي: العربية والإنجليزية والتركية.
و"كلنا مريم" منصة نسائية دولية انطلقت بداية العام 2019 لنصرة المرأة المقدسية التي تتعرض كل يوم لشتى أصناف التنكيل والمعاناة.
واختير "مريم" كاسم رمزي للمنصة تيمناً بمريم بنت عمران، أم نبي الله عيسى عليه السلام.
في حين أكدت الناطقة الإعلامية باسم الحملة في الأردن دعاء جبر، أن حملة "أغيثوا طفولتهم" جاءت مساندة للمرأة المقدسية التي يتعرض أطفالها للاعتقال والاعتداءات والقهر، والإقامة الجبرية في البيوت من قبل سلطات الاحتلال.
وذكرت جبر لصحيفة "فلسطين"، أن الحملة شهدت تفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الفعاليات الميدانية في المحافظات الأردنية كافة لإظهار ما يتعرض له الطفل المقدسي خاصة والفلسطيني بشكل عام.
وأوضحت أن الحملة ستختتم أنشطتها في الثامن من مارس الجاري، وأن مؤتمرًا ختاميًّا سيعقد في مدينة إسطنبول التركية نهاية الشهر يضم أعضاء ونشطاء ومهتمين بالحملة ومنصة "كلنا مريم"، لعرض أبرز نتائجها.
وتمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي أفعالًا خارج إطار القانون الدولي الإنساني بحق الشعب الفلسطيني عمومًا وأطفال والنساء على وجه الخصوص، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي.
ووفقاً لمنظمة اليونسيف فإن أكثر من (700) طفل تتراوح أعمارهم بين (8 و16 عامًا)، غالبيتهم من الذكور، تعرضوا للاعتقال والاستجواب والاحتجاز سنويًّا من قبل جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلية.
ويخضع هؤلاء الأطفال وفقًا للمنظمة الدولية للمعاملة الفظة والعنيفة من قبل المحققين الإسرائيليين، والتي تعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية حماية حقوق الطفل ومعاهدة مناهضة التعذيب.