قائمة الموقع

تقدّم اليمين الإسرائيلي يزيد السخرية من "لجنة التواصل"

2020-03-04T11:07:00+02:00
فوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية (أ ف ب)

أشعل التهكم الساخر على "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، التابعة لمنظمة التحرير، الشبكات الاجتماعية على الانترنت، وذلك مع تقدّم اليمين الإسرائيلي المتطرف في انتخابات الكنيست، وتدني نسب قوى اليسار.

وربط رواد الشبكات الاجتماعية بين تقدم اليمين، الذي يتبنى الاستيطان نهجًا أساسيًا وأحاديث مسؤولي "لجنة التواصل" حول مهامهم المتمحورة في إحداث اختراقات في المجتمع الإسرائيلي، وتعزيز ربطه بفرص ما تسمى بـ"عملية السلام".

وأظهرت النتائج شبه النهائية لانتخابات "الكنيست"، تقدم حزب الليكود بـ 36 مقعدا، مقابل "أزرق أبيض" بـ 32 مقعدا، بينما حصل حزب العمل وميرتس على 7 مقاعد فقط.

15 مليوناً

وكتبت الصحافية نائلة خليل، متهكمة على نتائج الانتخابات: "لو لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي شدت حالها كمان شوي، كان الاسرائيليين طلعوا شارون من القبر وانتخبوه".

ودون الناشط غسان برقاوي قائلًا: "المشكلة 15 مليون دولار راحت علينا، كلهم على 7 مقاعد (حزب العمل وميرتس) من أصل 120عضوا"، في إشارة لميزانية لجنة التواصل الخاصة بتسيير أعمالها ومتابعة عمل "التأثير" على الانتخابات الإسرائيلية.

ولجنة التواصل تم تشكيلها بقرار من رئيس السلطة عباس عام 2012، وتعتبر من دوائر منظمة التحرير، ويترأسها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، من أبرز مهامها فتح قنوات الاتصال مع مختلف الشخصيات الثقافية والسياسية والحزبية الإسرائيلية، ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني فيها.

ولاقت اللجنة مؤخرًا انتقادات فلسطينية لاذعة بعد نشاطات لها، جرى خلالها الالتقاء بمسؤولين إسرائيليين، وصحفيين في رام الله والمشاركة في مؤتمرات بمدينة (تل أبيب) المحتلة، وذلك بعد إعلان "خطة ترامب" التصفوية، وقضمها للحقوق الفلسطينية والدولة الفلسطينية الموعودة.

المجرم نتنياهو

وكتب الإعلامي والناشط المجتمعي في الضفة الغربية محمود حربيات، أن المجتمع الذي يصر على انتخاب المجرم الفاسد بنيامين نتنياهو للمرة الثالثة على التوالي ليس هنالك فائدة من التواصل معه.

ورأى الناشط محمود الزبن في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أن نتائج الانتخابات التي فاز فيها اليمين الإسرائيلي "تشبه إلى حد كبير الخازوق بالنسبة للجنة التواصل"، فيما تهكم أبو حسن بكر بقوله "إن الأغرب قول قيادتنا إنها تتواصل منذ 1973 مع الاحتلال".

وعلق الإعلامي فراس الصرفندي على نتائج الانتخابات موجها كلماته لـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، حيث قال: "لجنة التواصل اللي اخترقت المجتمع الإسرائيلي... اختراقاتكم الميمونة جابت ستين مقعدا لنتنياهو".

وسخرت الناشطة "زوزو حماد" بقولها "اختراق معاكس لأن الشعب ما دعمهم والـ ١٥ مليون مش كفاية وما أخذوا وقت كفاية للحوار بدايتهم بس من ١٩٧٤ لسا الوقت قدامهم ليحدثوا اختراقات".

وكتبت سناء زكارنة على صفحتها في "فيس بوك": "طعمناهم وأسقيناهم وراحوا انتخبوا نتنياهو.. الله لا يوفقك يا هباش فاشل وين ما رحت"، في إشارة للقاء مستشار رئيس السلطة محمود الهباش لمجموعة إسرائيلية قبل أسابيع في مطعم بمدينة رام الله.

وفي منشور آخر قالت "من ثمار لجنة التواصل مع المجتمع الصهيوني والاثر الذي أحدثته، فوز نتنياهو".

وفي تهكم وسخرية أيضًا من عمل اللجنة كتب الناشط محمود أيمن: "نسور لجنة التواصل تحدث خرقا كبيرا في وعي الناخب الاسرائيلي.. وقرار تصفية نتنياهو سياسيا صدر من مقر المقاطعة".

وعلى رغم من قرار المجلس المركزي، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الصادر يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، القاضي بتعليق الاعتراف بـ(إسرائيل)، والتحلل من الاتفاقات معها، إلا أنها بقيت وفق مراقبين حبرا على ورق، واستمرت "لجنة التواصل" بمهامها دون أي تغيير.

وعلى عكس الرفض الشعبي والوطني لعمل اللجنة، وشبهة عملها في هذا التوقيت الحساس للقضية الفلسطينية، صرّح القيادي في "فتح" عبد الله عبد الله بقوله إن المشاركين في اللقاءات من اللجنة مع الجانب الإسرائيلي "فدائيون"، على حد تعبيره.

اخبار ذات صلة