نظمت لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية في مدينة غزة، رفضًا وتنديدًا بإجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسياسة التقليصات في خدماتها.
وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية هاني الثوابتة إن" إدارة وكالة الغوث بدأت بإجراءات متدرجة وتقليصات في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات والجوانب الإغاثية، تستهدف بشكل واضح حقوق اللاجئين وحق العودة".
وأكد أن حق العودة غير قابل للتصرف أو المساومة أو المهادنة، وعلى إدارة "أونروا" أن تدرك ذلك، وعليها أن تجند كل طاقاتها لتوفر الدعم والإمكانات، بما يجعلها قادرة على الوفاء بالتزاماتها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم.
وطالب المجتمع الدولي بالوفاء بكل التزاماته تجاه حقوق اللاجئين، وأنه من غير المقبول الاستمرار بإجراءات التقليص في خدمات "أونروا".
وشدد على أن السياسات والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية تستهدف الحقوق الفلسطينية، مثل ما يجري في صفقة (ترامب نتنياهو) الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وحقوق اللاجئين.
وقال: إن " هناك تماهي واضح مع السياسة الأمريكية بالمنطقة، للإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة بشكل خاص".
وأكد أن إجراءات "أونروا" تتطلب تكثيف كل الجهود الرسمية والشعبية ومحليًا وعربيًا ودوليًا، لوقفها، وعدم التعامل بصمت أو بطريقة ردود الأفعال أو بالشعارات وبيانات الاستنكار، لأنها لا تجدي نفعًا".
وأضاف "يجب التحرك بشكل واضح، وبما يخدم رفضنا القاطع لكل هذه السياسات والعدوان المستمر على حقوقنا".
وأكد قائلًا " سنقود حراكًا واسعًا وعلى كل المستويات أمام مقرات أونروا، وفي كل مخيمات اللاجئين في غزة والضفة الغربية والشتات، وسنستمر في أماكن التواجد، لحماية حقوقنا الفلسطينية المشروعة".
وتابع "نحن نرفض كل مشاريع التوطين والوطن البديل، وندرك أن خطط التهميش والإفقار تأتي للتسليم بما هو قادم من مشروع سياسي لتصفية الحقوق الفلسطينية".
وشدد الثوابتة على أن صمود الشعب الفلسطيني على مدار سبعة عقود وما يزيد، يدلل على أننا لن نتنازل عن حقوقنا وسنواجه كل من يستهدفها.
وطالب إدارة "أونروا" والمجتمع الدولي بتحمل النتائج وما يحدث من حراك، لأن المجتمع الفلسطيني سيكون حريصًا على المشاركة في هذا الحراك.
وأعلن الثوابتة عن تنظيم عدة فعاليات الأسبوع الجاري والمقبل أمام مقرات "أونروا" في محافظات قطاع غزة، ستتوج المرحلة الأولى منها بفعالية كبرى أمام المقر الرئيس لـ"أونروا" بغزة.