قائمة الموقع

الانتخابات الإسرائيلية.. سيناريوهات "مفتوحة" أرجحها "جولة رابعة"

2020-03-02T09:24:00+02:00
(أرشيف)

لا تبدو الجولة الثالثة من الانتخابات الإسرائيلية المقررة اليوم، قادرة على إخراج دولة الاحتلال من تعقيد المشهد السياسي وتشكيل حكومة جديدة سيما أن استطلاعات الرأي تظهر نتائج شبيهة بنتائج جولة الانتخابات الثانية الأمر الذي يرجح الذهاب لجولة انتخابات رابعة.

ويمكن رسم المشهد العام للانتخابات من وجهة نظر المختص في الشأن الإسرائيلي عبد اللطيف الحصري، وفق ثلاثة سيناريوهات، الأول: تعادل "الليكود" مع "أزرق أبيض" والذهاب لجولة انتخابات رابعة.

وقال الحصري لصحيفة "فلسطين": رغم  تعاظم قوة معسكر "الليكود" فهناك سيناريو ثاني إذا ما وصلت القائمة المشتركة إلى 16 مقعدا فستكون هي "الفرامل الأساسية" التي يمكن أن تنهي حياة زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو السياسية.

وقد يحدث السيناريو الثالث، بوجود ضغط شعبي لتشكيل حكومة وحدة بين "الليكود" و"أزرق أبيض"، لكن الأخير يربط الأمر بتحييد نتنياهو عن المشهد، وهو أمر يشير إلى اشتداد الصراع داخل "الليكود"، ويكون الشخص المرجح هنا "جدعون ساعر" أبرز منافسي "نتنياهو" داخل الحزب.

واستبعد الحصري حدوث حسم في نتائج جولة الانتخابات الثالثة وأن الأمور مرجحة للذهاب نحو جولة رابعة والتي قد يسارع نتنياهو للدعوة إليها إذا فشل "معسكر اليمين" في الحصول على 61 مقعدا، والاستفادة أربعة أشهر أخرى تبعده عن محاكمته بالفساد.

وأضاف: لا تبدو كذلك فرص فوز غانتس قوية فقد تضاءلت حظوظه عن المرات السابقة، فاستطلاعات الرأي تظهر تفوق (الليكود) لعدة أسباب: أولها أن غانتس أوقع نفسه في حبال نتنياهو حينما أخذه الأخير معه إلى واشنطن للإعلان عن صفقة "ترامب"، ومهاجمة غانتس بأنه لا يستطيع تشكيل حكومة بدون "القائمة المشتركة"".

ولفت الحصري إلى اضطرار غانتس لمهاجمة "القائمة العربية المشتركة"، "وهذا أحد عوامل ضعفه وبالتالي الناخب الإسرائيلي سيذهب للعنصري الأصلي (الليكود)" وفق رأيه.

وحول إمكانية إنهاء زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الأزمة وانضمامه لليمين بوجود نتنياهو، يستبعد الحصري ذلك قائلا: "رغم أن ليبرمان من اليمين لكنه لا يمكنه الانضمام لصفوف نتنياهو".

غير أخلاقية

ورأى المختص في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي، أن الانتخابات الإسرائيلي تدلل على أزمة سياسية شديدة تعيشها دولة الاحتلال تظهر أن القيادة الحاكمة تتمسك في الحكم بطريقة بشعة وغير أخلاقية أو قانونية.

وقال مجلي لصحيفة "فلسطين": إن الهدف الأساس لهذه الانتخابات هو انقاذ نتنياهو من سلطة القضاء وأن يخرج من جلسات المحاكمة، وهذا يحتاج إلى 61 مقعدا ولكي يحقق ذلك يستخدم كل الوسائل غير الأخلاقية وهذا وضع خطير للغاية.

ولفت إلى أنه لا زالت هناك قوة تؤيد نتنياهو من اليمين المتطرف واليمين الاستيطاني ويستغلونه لمصلحتهم السياسية والايدلوجية.

وأشار مجلي إلى أن نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت عدم قدرت نتنياهو على تشكيل الحكومة، جعلته يستخدم بعض الأساليب غير الأخلاقية كنشر اشاعات ومحادثات هاتفية عن خصومه توقعهم في بعض نقاط الضعف الإنساني

اخبار ذات صلة