رام الله – فلسطين أون لاين
أصدرت نقابة الأطباء، مساء الأحد، بيان صحفي، رداً على تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي وصف فيها إضرابهم بـ "الحقير واللا أخلاقي".
وأكدت النقابة، في بيان صحفي، وصل "فلسطين أون لاين" أن من أوصل رسالة النقابة لـ"عباس" خان الأمانة ونقلها مغلوطة، مؤكدين استعدادهم الفوري للجلوس معه وتوضيح الأمر و"أنهم سيقبلون بحكمه تجاه الرسالة الحقيقية للنقابة".
وقالت: " لن تمر المؤامرة على الأطباء ولن نقبل بتضليلكم ونقل ما لم يكن لنفكر به حتى بأحلامنا، ما كنا لنخذل أبناء شعبنا في الرخاء، فكيف نخذله بالضراء، ليس هكذا تورد الإبل".
ووصف عباس مساء اليوم الأحد إضراب الأطباء في الضفة الغربية المحتلة بـ"الحقير".
وقال خلال كلمة له بمقر الرئاسة برام الله مساء الأحد موجها حديثه للأطباء: "أن تعلنوا الإضراب في هذا الوقت، صفقة العصر، والحصار الاقتصادي والمالي، ثم الكورونا الأصل أن تعمل وليس أن تضرب ولا نعلم متى سيصل إلينا، ولا يوجد مصل أو تطعيم".
وأضاف "الطبيب يضرب في هذا الوقت العصيب، والمفروض أن يعمل أول واحد، ويطالب براتب 200% في وقت عندنا فيه أزمة مالية ولا نستطيع دفع 60%".
ووجه عباس رسالة للأطباء قائلاً: "هذا موقف غير إنساني وغير مسؤول، مع أنني جلست معهم ووعدوني بوقف الإضراب، مع صدور قرار من المحكمة ومع ذلك يضربون، وهذا عيب".
وفيما يلي نص بيان نقابة الأطباء كاملاً:
اننا أطباء فلسطين ممثلون بنقابتنا العريقة والشامخة كالجبال كنا وما زلنا الشعلة والمنار ورأس الحربة في نضال شعبنا. خضنا معارك الكرامة والصمود وبذلنا الغالي والنفيس وامضينا الساعات والأيام والأشهر وقدمنا الشهداء والاسرى والجرحى وسهرنا الليالي إبان الانتفاضه الاولى والثانية ومكثنا اشهر نعمل في المستشفيات دون اجر ودون راحه ودون اعياء . كيف لا ونحن قد اقسمنا أن نخوض الصعاب و نلبي النداء ونحمي المريض ونسعف الجريح. قدمنا ارواحنا ونحملها بأيدينا كل يوم.
لقد صدمنا بل صعقنا مما سمعنا وتأكدنا أن معركة تضليل الرأي العام لم تنته ووصلت لأبعد من ذلك بكثير، بل تعدت كل الاساطير لتضرب في صميم القلوب.
فخامة الرئيس. ان من اوصل رسالتنا لكم خان الأمانة و كذب في وضح النهار وخطط في جنح الليالي السوداء. نقلوا لك ما أرادوا وتركوا الحقائق واخفوها.
لم نتعود على الخيانة ولن نقبل بها. لم نطلب القليل لنرضى بالكثير. طلبنا كرامة وعزة لنبقى شامخين وعلى درب القادة والشهداء سائرين. لكم الله يا أطباء فلسطين. لكم العزة والشرف والامانة، والخزي والعار لمن نقل الرسالة واوصلها مقطوعة ومبتورة واراد أن يوقع بيننا وبين فخامتكم.
أننا جاهزون للجلوس مع فخامتكم وتوضيح الأمر ونقبل بحكمكم كيف لا وانتم مكان ثقة شعبكم وحامي البلاد وقائد المسيرة، ولن يسامح التاريخ كل مقصر ومتخاذل وخائن للامانة، لقد تسرعتم بحكمكم وسمعتم من طرف لا يريد خيرا و لم تسمعوا منا.
لن تمر المؤامرة على الأطباء ولن نقبل بتضليلكم ونقل ما لم يكن لنفكر به حتى باحلامنا، ما كنا لنخذل أبناء شعبنا في الرخاء، فكيف نخذله بالضراء، ليس هكذا تورد الإبل.