قائمة الموقع

غزة تتزين بالوردي استعدادًا لموسم اللوزيات

2020-03-01T10:24:00+02:00

على مساحة 20 دونمًا شمال قطاع غزة بدأ يتزين جزء كبير من أرض المزارع إسماعيل حمودة بأشجار تحمل أوراقًا وردية، فضية وبيضاء، إيذانًا ببدء موسم جميل ومبشر لمحصول اللوزيات.

المزارع الخمسيني حمودة يعبر عن تفاؤله بموسم اللوزيات للعام الحالي 2020م، خاصة أن كمية الأمطار التي انهمرت على القطاع "جيدة جدًّا"، إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة الذي هو عامل أساسي لنجاح موسم اللوزيات.

وتحتاج أشجار اللوزيات دون باقي الفواكه إلى برودة شديدة لتعطي إنتاجًا في وقت مبكر، وهو ما تحقق الموسم الحالي بعد موجة البرد الشديدة التي ضربت المنطقة خلال مدة "الأربعينية".

وفي حديث مع صحيفة "فلسطين" يقول حمودة: "أعمل في مجال الزراعة منذ عدة سنوات، وخاصة في زراعة أشجار اللوزيات التي تنجح زراعتها نجاحًا كبيرًا في القطاع، إلا أنه من أجل تطوير المنتجات وزيادة جودتها بدأت في زراعة أشتال ذات أصول محسنة لوقاية أكبر من الأمراض".

ويضيف حمودة: "بالفعل بدأت زراعة هذه الأشتال منذ ثلاث سنوات، وكان الإنتاج جيد جدًا، وانخفضت نسبة إصابتها بالأمراض انخفاضًا ملحوظًا، وهذا ما يخفف من عبء زراعة أشجار اللوزيات التي تحتاج إلى اهتمام كبير من المزارع".

ويوضح أنه يزرع أشجار اللوز الأخضر، والخوخ، والمشمش، وبعض أصناف الفاكهة الأخرى، مشيرًا إلى أن اللوزيات تكلف المزارع ماديًّا، لكن العائد منها مناسب له، خاصة عندما يكون المنتج المحلي هو الموجود في السوق فقط دون منافسة من المستورد.

من جانبه يقول مدير مديرية زارعة شمال قطاع غزة م. أدهم البسيوني: "إن المساحة المزروعة بأشجار اللوزيات 2200 دونم ممتدة من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، وهي مزروعة بأصناف مختلفة من اللوزيات".

ويضيف لصحيفة "فلسطين": "يُزرع اللوز الأخضر على مساحة 550 دونمًا، والخوخ بأنواعه المختلفة مزروع على مساحة 1000 دونم، أما المشمش فيُزرع على مساحة 400 دونم، والبرقوق على مساحة 170-180 دونمًا".

ويشير البسيوني إلى أن اللوز الأخضر هو أول الأصناف إزهارًا وإنتاجًا في قطاع غزة، يليه الخوخ والمشمش لأنهما يحتاجان إلى وقت أكثر في الإزهار، ثم الإثمار بعد ذلك.

ويفيد أن وزارته تولي زراعة اللوزيات اهتمامًا كبيرًا، لأن لها مستقبلًا إستراتيجيًّا في غزة.

ويذكر البسيوني أن من المشاكل التي تواجه زراعة اللوزيات ارتفاع تكاليف الزراعة، وحساسية بعض الأنواع من ملوحة المياه، وهو ما تغلبت عليه الوزارة بإدخال أصول مقاومة للأمراض لتكون نسبة إصابتها قليلة وتعطي نموًا خضريًّا كبيرًا.

 

اخبار ذات صلة