فلسطين أون لاين

التوتر والقلق بداية للإصابة بالأمراض الجلدية

...
غزة/ صفاء عاشور:

هل سبق في ساعات العصبية أو القلق أن شعرت بأنك بحاجة إلى حك منطقة معينة في جسمك؟، هل ظهرت بثور مختلفة على وجهك بسبب حالتك النفسية السيئة التي استمرت مدة ليست بالقصيرة، خاصة في مرحلة المراهقة أو الامتحانات؟

أمور كثيرة تلك التي تثبت أن الحالة النفسية لها دور كبير في ظهور بعض الأمراض الجلدية أو  ظهور حساسية في الجسم، التي يجب عدم تجاهلها أو إهمال علاجها سريعًا.

طبيب الأسرة د. بسام أبو ناصر يؤكد أن الحالة النفسية لها دور كبير في ظهور بعض الأمراض الجلدية على الإنسان، وهو أمر يجب عدم الخوف منه، ولكن في الوقت ذاته يجب عدم تجاهله والحذر من استمرار انتشاره.

ويقول لصحيفة "فلسطين": "إن الجلد من أكثر أعضاء الجسم تأثراَ بالحالة النفسية، ففي بعض الأحيان عندما يصاب الشخص بالعصبية أو التوتر والقلق ذلك يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته ثم تتسع عملية الهدم الداخلية".

ويضيف أبو ناصر: "يبدأ جسم الإنسان بعمل ردات فعل على التوتر والقلق اللذين يصيبانه، فيرفع الضغط ويزيد من إفراز الهرمونات، خاصة الأدرينالين، ما يحفز الخلايا الداخلية في الجسم ويزيد من شعور الإنسان بالرغبة في الحكة".

ويبين أن زيادة العصبية والتوتر تزيد من إفراز الهرمونات، ما ينعكس تلقائيًّا على زيادة شعور الإنسان بالحكة، وهو أمر مزعج وليس خطيرًا ويصيب حالة واحدة من بين 25، لافتًا إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بذلك.

ويذكر أبو ناصر أن السيدات، والفتيات في مرحلة المراهقة، وطلاب المدارس والجامعات في أيام الامتحانات تظهر عليهم هذه الأعراض بكثرة، نتيجة التوتر والقلق اللذين يصيبانهم في هذه المرحلة من حياتهم.

ويرجع إحساس الإنسان ورغبته بالحكة أو ظهور البثور في الوجه والجسم إلى زيادة إفراز الهرمونات، التي تساعد على تهيج الجلد وظهور بعض الحساسية التي قد تؤدي إلى الهيجان الجلدي.

ويذكر أبو ناصر أنه بمجرد ما أن يتجاوب الإنسان مع شعوره بالرغبة في حك جلده يزيد هذا الأمر من إفراز بعض الهرمونات، التي تساعد بدورها على هيجان الجلد، الأمر الذي قد يؤدي إلى جرحه وحدوث تسلخات جلدية.

ويكمل: "ظهور التسلخات على الجلد يؤدي بدوره إلى زيادة إفراز الهستامين المسبب للحساسية، وأعراض أخرى كنزول إفرازات من الأنف مشابهة للرشح، والشعور بالرغبة في حك الأنف ومحيطه أو حك اليدين".

وينصح أبو ناصر الأشخاص المعرضين للضغط النفسي باستمرار بمحاولة  الابتعاد عن المواقف المسببة للتوتر والقلق، وعدم مشاهدة أي مواقف سيئة يمكن أن تؤثر على حالتهم النفسية سلبًا.

ويختم: "في حال الإصابة بالحساسية يمكن تناول الأدوية المضادّة للهستامين، التي تستخدم لتخفيف حدة الحكة".