حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، كمال الخطيب، من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لحسم وضع المسجد الأقصى المبارك -تقسيمه- بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تجري غدًا الإثنين.
وأوضح الخطيب في تصريحات صحفية، الأحد، أن الزيادة المضطردة في أعداد المُبعدين عن القدس والمسجد الأقصى والاقتحامات المتواصلة للأقصى، تأتي في سياق التمهيد لتنفيذ بنود صفقة "ترامب نتنياهو التصفوية" المتعلقة بالأقصى.
ولفت النظر إلى تزايد وتيرة قرارات الإبعاد بحق الفلسطينيين عن الأقصى، وزيادة اقتحام المستوطنين للمسجد، سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن خطته التصفوية.
وتوقع الخطيب الشروع بتنفيذ المراحل الحاسمة من الصفقة تحديدًا في الأقصى، على وقع تهديد نتنياهو وفريق اليمين الداعم له بتنفيذها بعد فوزهم.
وأشار إلى أن "بني غانتس" أيضًا كان قد وعد بتنفيذ بنود الصفقة بعد فوزه، متابعًا: "كل المؤشرات تتجه نحو حسم (إسرائيلي) للوضع في الأقصى وصولًا لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا".
واعتبر أن الحكم باعتقال الشيخ رائد صلاح الذي سينفذ في 25 نيسان/ أبريل المقبل، يأتي في ذات السياق المؤدي إلى تهيئة الأجواء لتمرير بنود الصفقة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان ترامب تفاصيل صفقة (ترامب نتنياهو) التصفوية، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، مسيرات وفعاليات احتجاجية رافضة، تخللتها مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وتتضمن صفقة (ترامب نتنياهو) التصفوية التي لاقت رفضا فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها في أجزاء من شرقي القدس، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).
الخطيب يحذر من تقسيم "الأقصى" بعد الانتخابات الإسرائيلية
فلسطين أون لاين