فلسطين أون لاين

هيئة فلسطينية تحذر من فتاوى يهودية تجيز تسميم مياه الضفة

...

رام الله- فلسطين أون لاين

حذرت هيئة فلسطينية رسمية متخصصة بشؤون الاستيطان، من الأخطار والتداعيات المترتبة على فتاوى للحاخامات اليهود تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية.

وكشفت منظمة "يكسرون الصمت" الحقوقية الإسرائيلية، عن إصدار الحاخام شلومو ملميد رئيس ما يسمى "مجلس حاخامات المستوطنات" فتوى تجيز تسميم مياه الشرب، لافتة أن المستوطنين اليهود يعكفون على تسميم مياه الشرب في القرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية.

ونقل "المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان" (حكومي)، عن يهودا شاؤول، من مؤسسة منظمة "يكسرون الصمت"، قوله : "إن الهدف من تسميم المياه يتمثل في دفع السكان المحليين الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم ليتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيها".

وأوضح المكتب الوطني في بيان أصدره اليوم السبت 18-6-2016، أن هذه الفتوى على غرار فتاوى سابقة أجازت سرقة المواطنين العرب، وتخريب محصول الزيتون، حيث سُجلت مئات الحوادث التي جاءت كترجمة فعلية لهذه الفتاوى العنصرية.

كما حذر المكتب، من توجه الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي الذي ينعقد غدا الأحد، تقديم دعم مالي جديد للمستوطنات في الضفة الغربية بقيمة 74 مليون شيكل (19 مليون دولار)، بحجج مختلفة، منها أن الأوضاع الأمنية تتطلب تقديم مثل هذا الدعم.

وذكر أن هذا الدعم المالي من حكومة نتنياهو يأتي بمبادرة تقدم بها عضو برلمان الاحتلال "كنيست" بتصلئل سموتريتش من حزب "البيت اليهودي" تحت ذريعة مواجهة "موجه الارهاب" الفلسطينية بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير مكتبه وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت وعدد من الوزراء.

وأشار المكتب إلى أن حزمة الدعم المالي للمستوطنات في الضفة الغربية، تتضمن دعما ماليا مباشرا لمجالس المستوطنات، وبناء ما يسمى "مراكز صمود" على غرار المراكز التي تم بناؤها في مستوطنات غلاف قطاع غزة، وكذلك في مجال الزراعة والسياحة وقطاعات أخرى في المستوطنات، حيث يحظى قطاع السياحة في المستوطنات إلى جانب الاعمال التجارية الصغيرة بحصة كبيرة من هذا الدعم.

وفي سياق مخططات حكومة الاحتلال وبلدية نير بركات قدم عضو الـ"كنيست" بصلال سموترتش مبادرة "مؤسسة استعادة أرض إسرائيل" تدعو إلى ضم مستوطنة معاليه أدوميم (أقيمت على أراض العيزرية وبيت لحم عام 1982 ) تحت السيادة الإسرائيلية.

وتقول منظمة" استعادة أرض إسرائيل" أنها حصلت على تواقيع معظم أعضاء الائتلاف الحكومي لتأييدها معززة باستطلاعات الرأي التي تقول أن 70 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون ضم مستوطنة معاليه ادوميم إلى السيادة الإسرائيلية بغض النظر عما يحدث على الصعيد السياسي .

في السياق ذاته، كشفت جمعيات استيطانية مسماة بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في القدس، عن تحضيرات لبحث مخططها الخاص ببناء 258 وحدة استيطانية على أراضٍ تعود لقريتيّ "العيسوية" و"الطور" وجزء من أراضي قرية "لفتا" في القدس المحتلة، حيث سيتم بحث المخطط في 23 من حزيران/يونيو الجاري، حيث يضم المخطط بناء حديقة ومدرسة وكنيس، حيث ستشكل هذه البؤرة حاجزًا لتمدد القرى والبلدات العربية، كما ستصبح منطقةً للتهويد داخل المناطق العربية.