فلسطين أون لاين

تعثر رباعي القمة في حصاد الجولة الـ20 لدوري "الأولى"

الجلاء يرفض الصعود ويؤجل الحسم والتفاح يسير على خطاه

...
غزة - إبراهيم أبو شعر

اقتربت محطة النهاية لدوري الدرجة الأولى، مع بقاء جولتين فقط على الختام، دون أن تُحسم بعد ورقتي الصعود للدوري الممتاز، في الوقت الذي تأكد بشكل رسمي انتهاء الصراع على تجنب الهبوط، بلحاق الزيتون بنظيره العطاء في دوري الدرجة الثانية.

مع ختام الجولة العشرين من عمر المسابقة بدأت بعض الملامح تتضح فيما يتعلق بالصعود، لكن من غير الممكن الجزم بهوية صاحبي الحظ اللذين سيتواجدان في دوري الأضواء خلال الموسم المقبل.

كان يمكن أن نعرف هوية أحد الصاعدين على الأقل مع ختام الجولة، لكن الجلاء فوّت على نفسه الفرصة بسقوطه المفاجئ أمام خدمات البريج، بينما اكتفى التفاح بتعادل سلبي، ليرفض هو الآخر فرصة الاقتراب من الصعود.

تأجيل

متصدر جدول الترتيب الجلاء كان أمام فرصة ذهبية للصعود رسمياً لأول مرة في تاريخه للدوري الممتاز، إذ كان الفوز على البريج كفيلاً بتحقيق حلم جماهيره التي أعدت العدة للاحتفال بالإنجاز الفريد، لكن حلمه تأجل بسقوط الفريق بهدف دون رد.

الخسارة لم تؤثر على وضعية الفريق في صدارة الترتيب، لكن رصيده توقف عند 36 نقطة، بفارق نقطتين عن التفاح ملاحقه المباشر، وهو سيواجه في الجولة المقبلة نظيره نماء، الذي تأكد بقاءه رسمياً في دوري الدرجة الأولى، على أن يواجه العطاء الهابط في الجولة الأخيرة.

وفقاً لذلك تبدو مسألة صعود الجلاء للدوري الممتاز مسألة وقت فقط، وكل المؤشرات توحي بأن الفريق سينضم إلى قائمة الأندية التي شاركت في الدوري الممتاز، لينال المكافأة على أدائه القوي والمميز هذا الموسم، لولا بعض العثرات.

في المقابل، أنعش خدمات البريج بهذا الفوز فرصته في الصعود للدوري الممتاز، إذ رفع رصيده إلى 32 نقطة، في المركز الخامس، علماً أن مباراتيه الأخيرتين في الدوري ستكونان أمام خدمات خانيونس ونماء.

تعثر مفاجئ

التفاح صاحب المركز الثاني سقط بدوره في فخ التعادل مع الأقصى بدون أهداف، وهي نتيجة وإن لا تبدو مرضية لجماهير الفريق، إلا أنها أبقته وصيفاً، لكن بفارق نقطة وحيدة عن خدمات النصيرات صاحب المركز الثالث.

ويلعب التفاح في الجولة القادمة مع القادسية، ثم مع خدمات المغازي في الجولة الأخيرة، وهي مباريات تبدو على الورق سهلة، لكن بالتأكيد هذا لا يكفي للقول بأن الفريق قد ضمن نيل بطاقة العبور إلى الدوري الممتاز.

لكن في جميع الأحوال مهمة الصعود بين أقدام لاعبي التفاح، الذين يكفيهم الفوز في المباراتين للصعود بغض النظر عن بقية نتائج المنافسين، وهو ما يجعل المهمة أسهل بكثير مقارنة مع الفرق الأخرى.

أما الأقصى فرفع رصيده إلى 28 نقطة، وضمن بشكل رسمي البقاء في دوري الدرجة الأولى، بموسمه الأول، وهو ما يشكل انجازاً لافتاً للفريق المجتهد.

ضاع الأمل

ومني خدمات النصيرات بخسارة قاسية قد تكون بمثابة ضربة قاضية له، وذلك أمام خدمات خانيونس، لتصبح مهمته في الصعود للدوري الممتاز صعبة جداً ومرهونة بهدايا الآخرين.

وكان النصيرات منافساً جاداً منذ بداية الدوري على الصعود للدوري الممتاز، وتراوح مركزه بين الأول والثاني، قبل أن تتراجع نتائجه بشكل واضح في مرحلة الإياب، ليجد نفسه في وضعية صعبة.

خدمات النصيرات يواجه في الجولة المقبلة نظيره بيت حانون الأهلي في اختبار صعب وحاسم، قبل أن يختتم البطولة أمام الأقصى.

في المقابل، رفع خدمات خانيونس بفوزه رصيده إلى 27 نقطة، وتأكد بقائه، علماً أن الفريق كان ينافس على مراكز الصدارة في بداية الدوري،  قبل أن يعاني من سوء النتائج.

فرصة مُهدرة

أما بيت حانون الذي تصدر جدول الترتيب لأسابيع طويلة، فاكتفى بتعادل أشبه بالخسارة مع الزيتون ليرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز الرابع، علماً أنه يلتقي مع خدمات النصيرات وخدمات خانيونس في الجولتين الأخيرتين.

وبات مصير الحوانين، مرتبطاً بالنتائج الأخرى وليست بيده، وهو أمر صادم لجماهيره التي كانت مستبشرة منذ بداية الدوري بفريقها قبل ان تتراجع النتائج بشكل لافت في الدور الثاني من المسابقة.

التعادل لم يكن ذا قيمة بالنسبة للزيتون الذي بات رصيده 19 نقطة في المركز الحادي عشر قبل الأخير، ليسقط إلى دوري الدرجة الثانية رسمياً.

وتعادل نماء مع خدمات المغازي ليبقى بعض الأمل الضئيل للأول في الصعود بعد أن رفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز السادس، بينما تأكد بقاء المغازي في دوري الدرجة الأولى ووصل رصيده إلى 26 نقطة في المركز العاشر.

الجولة شهدت نتيجة كبيرة تمثلت في فوز القادسية على العطاء بستة أهداف مقابل هدف واحد، وكانت كافية للقادسية لتأمين بقائه في دوري الدرجة الأولى، في حين لم تغير من واقع العطاء الذي تأكد هبوطه مبكراً لدوري الدرجة الثانية مبكراً.