قائمة الموقع

​حواجز الاحتلال ... مصائد تضيق على طلبة المدارس وسط الخليل

2017-03-18T07:12:26+02:00
صورة أرشيفية لأحد حواجز الاحتلال

لا يكاد يخلو يوم من عمليات التضييق والاحتجاز والتنكيل التي يمارسها جنود الاحتلال بحقّ مئات الطلبة الفلسطينيين على الحواجز العسكرية وسط مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية.

ويرى مراقبون أن الإجراءات العسكرية، تستهدف بالدرجة الأولى التضييق على العملية التعليمية الفلسطينية بالمكان، وإخلاء أربع مدارس متاخمة لخطوط الاستيطان المتصاعد في قلب مدينة الخليل، والتي تعيق التمدّد الاستيطاني.

ويقول مدير مدرسة طارق بن زياد روحي الزرو إنّ طلبة مدرسته الذين يقارب تعدادهم على الـ(500) نسمة، يتعرّضون يوميا لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال، في طريق ذهابهم وإيابهم لمدرستهم.

ويضيف الزرو لصحيفة "فلسطين" أنّ الاحتلال لا يكتفي باحتجاز الطلبة والتنكيل بهم والتضييق عليهم، بل يتعدّى هذا الأمر، وصولا إلى اعتقالهم بذرائع مختلفة، والاعتداء عليهم بالضرب المبرّح، لدرجة بات الخوف من الاحتجاز والتنكيل والاعتقال كابوسا يلاحق الطلبة.

ويتابع: في كلّ يوم يلقي جنود الاحتلال قنابل غازية وصوتية على المدرسة وسطحها وخاصّة أثناء الطابور المدرسي، ما يتسبّب في عرقلة العملية التعليمية، لافتا إلى أنّ استمرار التدريس في هذه المدارس هو نوع من التحدّي للاحتلال ولمخططاته، لافتا إلى أنّ الوجود في هذا المكان يعني أن تكون أو لا تكون، لافتا إلى أنّ هناك جهودا كبيرة للحفاظ على انتظام العملية التعليمية، وعدم حرمان الطلبة من حقهم.

ويشدد على أنّ هذه الانتهاكات المتواصلة، لا تتوقف انعكاساتها على الطلبة وحدهم، بل تنعكس سلبا على نفسية المعلمين والأهالي والمنطقة بشكل عام، التي تعاني يوميا من آثار الاغلاقات والتضييقات والقنابل الغازية والصوتية، ناهيك عن عمليات الرش المتكرر لمحيط المدارس بالمياه العادمة، ما يترك أضرارا كبيرة على الأجواء التعليمية داخل الفصول المدرسية.

ويبين الزور بأنّ ما يزيد عن ثلاثة آلاف طالب وطالبة يدرسون في عدد من المدارس بذات المنطقة، ويعانون أوضاعا في غاية الصعوبة والقسوة.

من جانبه، يرى النائب الإداري لمدير تربية وتعليم وسط الخليل ياسر صالح أنّ الاحتلال ينتج سياسة انتهاك يومي بحقّ الطلبة، لافتا إلى أنّ هذه الاعتداءات تستهدف بالدرجة الأولى التنغيص على الحياة التعليمية للطلبة.

ويلفت إلى أنّ هذه الإجراءات تحول دون تلقي الطلبة حقّهم الشّرعي بالتعليم، وتشير إلى أهداف الاحتلال التضييقية التي تستهدف العملية التعليمية بشكل واضح.

ويكشف صالح لصحيفة "فلسطين" عن أنّ آخر الاعتداءات نفّذها جنود الاحتلال بحقّ طالب في الثانوية العامة من عائلة دعنا، أثناء توجهه إلى مدرسته، موضحا بأنّ الاحتلال لم يكتف باعتقاله أثناء اجتيازه الحاجز العسكري الرابط بين المسجد الإبراهيمي ومدرسة طارق بن زياد، بل اعتدى عليه بالضرب المبرّح بشكل قاس ومهين.

ويبين بأنّ معظم الطلبة يتعرضون للإجراءات العسكرية بشكل يومي، لافتا إلى أنّ عددا كبيرا من الطلبة يجري اعتقالهم بشكل متكرر على هذه الحواجز العسكرية، وأنّ عددا من الصفوف فيها أكثر من معتقل داخل سجون الاحتلال بحجج وذرائع مختلفة.
اخبار ذات صلة