فلسطين أون لاين

تقرير فقء عين الطفل "عيسى" ليست الجريمة الأولى في سجل الاحتلال

...
pBtQu.jpg
القدس المحتلة / غزة - أحمد المصري

حرم الاحتلال الإسرائيلي الطفل المقدسي مالك عيسى (9 أعوام)، أن يكون كما بقية الأطفال، بعد أن أطلقت قواته الرصاص المعدني تجاهه ومجموعة من الأطفال في السادس من الشهر الجاري في أثناء عودتهم من مدارسهم في بلدة العيساوية فتصيبه طلقة في إحدى عينيه يضطر الأطباء بعدها لخطوة الاستئصال.

تقول والدته سوسن عيسى، إنه تم استئصال عين طفلها مالك، بعد عدة محاولات لعلاجها لكن دون جدوى.

وتشدد على أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق النار على طفلها مالك وإصابته بشكل مباشر في عينه في أثناء نزوله من حافلة المدرسة أمام منزله، مؤكدة عدم وجود مواجهات في تلك المنطقة، عند إصابته.

وقالت إنه لا يوجد أي مبرر لإطلاق النار على مالك، وإن ما جرى لا يعبر سوى عن حقد جنود الاحتلال واستهتارهم بحياة الفلسطينيين، حتى الأطفال منهم.

وفي وقت سابق قال والد الطفل عيسى في شريط مصور، نشره مركز معلومات وادي حلوة: إن "إصابة مالك كانت قاتلة، لقد نجا من الموت، لكنه فقد بصره في العين اليسرى".

وأضاف: "لقد شفي من إصابته في الدماغ، لكنه لن يرى مجددًا في عينه اليسرى، حتى لو لم يتم استئصالها، لأنها تنزف داخليًا"، مشيرًا إلى "وجود خطر استئصال العين كليًّا، في حال عدم قدرة المستشفى على التئام الجرح الداخلي في العين اليسرى"، وهو ما حدث اليوم.

وشدد مسؤول مؤسسة الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال -فلسطين، عايد أبو قطيش: إن الاحتلال الإسرائيلي مستمرٌّ في جرائمه واستهدافه للأطفال في مدينة القدس المحتلة، ودون أي رادع، و التزام أو احترام للطفولة والقوانين الدولية والحقوقية.

وقال أبو قطيش لصحيفة "فلسطين"، إنّ الطفل الذي يُفترض أن يتمتع بحقوقه، يواصل الاحتلال انتهاك هذه الحقوق، ويعرض حياته للخطر إما بالموت وإما بالإصابة والإعاقة، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يحترم مطلقًا معايير ومبادئ حماية الأطفال.

وليست عين الطفل المقدسي الأولى التي تحدث مؤخرًا، إذ إن ثلاثة صحفيين تم استئصال أعينهم بعد استهدافهم بنيران الاحتلال في مدن الضفة الغربية أو قطاع غزة، وهم الصحفي معاذ عمارنة، والصحفي سامي مصران، والصحفي عطية درويش.