فلسطين أون لاين

المعتقل السياسي "نزال" يضرب عن الطعام والماء

...
رام الله-غزة/ أحمد المصري:

بدأ المعتقل السياسي في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مؤمن نزال أمس إضرابا مفتوحًا عن الطعام والماء احتجاجًا على استمرار اعتقاله.

وأفادت شريفة نزال والدة المعتقل السياسي "مؤمن"، في اتصال مع صحيفة "فلسطين"، أمس، أن نجلها عبر اتصال هاتفي أخبرها بدأه بالإضراب المفتوح عن الطعام والماء "معًا" وأنه لن يتراجع عن هذه الخطوة حتى الافراج عنه.

وقالت: "كان حديثه صريحًا وواضحًا في قرار الاضراب عن الطعام"، مشيرة إلى أنها حاولت وعبر المكالمة أن تمنعه عن الإضراب لظروفه الصحية، حيث يعاني من أمراض في الكلى إلا أنه "رفض".

وخاض نزال والموقوف على ذمة الأمن الوقائي في الضفة الغربية، منذ ما يقارب من عام، الإضراب عن الطعام عدة مرات، مما تسبب وفق والدته بزيادة آلام الكلى لديه، والشكوى المتكررة.

وناشدة نزال مؤسسات حقوق الإنسان ضرورة التحرك لإنقاذ نجلها، متسائلة: "هل ستتركونه ليموت أو ليصاب بفشل كلوي؟، أين ضمائر العالم الحر وأين أحرار شعبنا؟.. أين نخوتك أيها الشعب؟، هذا الشاب فلسطيني وابن فلسطيني وأمه فلسطينية وليس أجنبياً، فماذا تنتظرون لتساندوه وتحاولوا إخلاء سبيله؟".

وفي رسالة وصلت لوالدة المعتقل نزال لوالدته عبر المحامي، خلال زيارته في 15 من الشهر الجاري أن قرار الإفراج عنه يتطلب موافقة "الشاباك" الإسرائيلي، مبيناً أن عبارة "مطلوب لليهود" هي أكثر كلمة سمعها منذ اعتقاله من قبل جهاز الأمن الوقائي.

وأشارت نزال إلى أن يوم الأربعاء الماضي عُقدت لنجلها محكمة برام الله، ورفض الوقائي إحضاره للمحكمة، بحجة حدث أمني في رام الله، مؤكدة أن "حجتهم كانت غير صحيحة ومجرد استمرار في الكذب".

وأكدت نزال أن الوقائي ونيابة رام الله تستمر بالخداع والتزييف في أوراق التوقيف، وأن مؤمن له سنة كاملة موقوفا، ولكن من أجل خداع المحكمة والقضاة تم تزييف فترة التوقيف وأنه موقوف من مدة 6 أشهر، وذلك من أجل السماح لهم بفترة تمديد جديدة.

وبحسب والدته صدر بحق نجلها عدة قرارات إفراج من قبل القضاء، إلا أن "الوقائي" ضرب جميعها بعرض الحائط، ورفض الإفراج عنه حتى اللحظة.

واعتقل نزال وهو طالب في جامعة خضوري في الـ24 من فبراير 2019م، من قبل الأمن الوقائي، وواجه منذ اعتقاله، تهم مختلفة.

ووفقا للمحامي مهند كراجه من هيئة محامين من أجل العدالة أن محاكمة الطالب نزال، تتم على خلفيات سياسية، ولنشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وجهت لهم تهم عديدة منها "حيازة سلاح وتصنيعه والانتساب إلى القوة التنفيذية وإثارة النعرات الطائفية".