أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن حالة الرهان "الإسرائيلي" على الواقع العربي المهرول نحو التطبيع وعلى السياسة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة المؤيدة للتنسيق الأمني و مشروع المفاوضات، هو رهان خاسر
وشددت الفصائل في بيان مشترك لها اليوم الأحد، على أن"دماء الشهداء ستبقى متجذرة في الأرض لتؤكد حقنا الكامل بها وستكون نوراً لكل مقاوم على أرض فلسطين".
ونبهت إلى أن محاولات العدو (الاحتلال) فرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة مع المقاومة "لن تفلح"، مردفةً: "لن نقبل بأن تكون الدماء الفلسطينية ثمنا للرهانات الصهيونية الداخلية".
وأكدت أن فصائل المقاومة "ملتزمة بالدفاع عن أبناء شعبنا ولجم الاحتلال عن جرائمه وعدوانه وليعلم أن الدماء الفلسطينية ليست بالرخيصة وليست ورقة يمكن التلاعب بها".
وصباح اليوم، استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل على الحدود جنوبي قطاع غزة.
ووثق نشطاء ووسائل إعلام محلية "تنكيل" قوات الاحتلال بجثمان الشهيد عبر تقدم جرافة عسكرية إسرائيلية إلى خارج الشريط الحدودي، برفقة دبابة ميركافاه باتجاه الجثمان، بينما كان عدد من الشبان يحاولون انتشاله، بالرغم من إطلاق النار الكثيف باتجاههم وإصابة اثنين منهم.
وانتشل الاحتلال جثمان الشهيد بالجرافة بطريقة وصفها النشطاء وشهود العيان بـ "البشعة" والحاطة من الكرامة والإنسانية.
وزعمت مصادر عبرية بأن قوة عسكرية إسرائيلية رصدت شابين اقتربا من السياج الأمني؛ قبل أن تطلق النار عليهما.