شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في الفعالية التي دعا لها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة عمّان، رفضا لما يعرف بـ"صفقة القرن".
وأكد المشاركون في الوقفة على ضرورة العمل لوقف أي استهداف جديد لتصفية القضية الفلسطينية، وتهويد المسجد الأقصى المبارك، مشيرين إلى أن الصفقة الأمريكية تستهدف الأردن أرضاً وسيادةً وشعبا، داعين "الحكومة إلى موقف حازم تجاه تلك الخطة التي تستهدف المملكة".
وخلال المسيرة، طالب المشاركين الحكومة الأردنية، إلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن والكيان الصهيوني، كما دعوا لطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني من "تل أبيب"، بالإضافة لإلغاء اتفاقية الغاز، كبادرة حسن نية تجاه الشعب الأردني في مواجهة حكومة الدكتور عمر الرزاز الحقيقي لصفقة ترامب الأمريكية.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات ترفض تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، مشددين في الوقت ذاته على أن أرض فلسطين كاملة من النهر إلى البحر.
مسير حاشدة في الزرقاء
إلى ذلك نظمت الحركة الإسلامية مسيرة شعبية حاشدة، في محافظة الزرقاء (شمال شرق عمان)، عقب صلاة الجمعة، رفضا وتنديدا بخطة التسوية الأمريكية المعروفة بـ”صفقة القرن”.
وجاءت المسيرة، بدعوة من "التحالف الوطني لإسقاط صفقة القرن"، بمشاركة الحراكات الشعبية والشبابية، حيث طالب المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك دفاعا عن القدس والمقدسات.
وأكد المشاركون في المسيرة، على ضرورة درء أي عدوان أو استهداف جديد للقضية الفلسطينية، داعين الحكومة إلى موقف حازم تجاه تلك الخطة التي تستهدف المملكة.
حق العودة لا يسقط بالتقادم
بدوره، قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، حمزة منصور، إن الشعب الأردني بمكوناته كافة يقف إلى جانب إخوانه الفلسطينيين لمواجهة المؤامرة الأمريكية التي تستهدف أولى القبلتين.
وقال "منصور" في تصريحٍ خاص لـ "قدس برس": إن "الأردن المستهدف تماماً من صفقة القرن، يقف إلى جانب أشقائه الفلسطينيين للعمل سوياً لإسقاط الصفقة الأمريكية، في موقفٍ شعبي موحد لا يقبل التراجع أو التنازل".
وثمن رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، الحملة الشعبية المليونية المؤكدة على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبأن هذا الحق لا يسقط بالتقادم، ولا يحق لأحد التنازل عنه باسم الشعب الفلسطيني.
وفي موضوعٍ ذي صلة، شارك الأردنيون في عدد من مساجد المملكة، وللجمعة الثانية عل التوالي، في جمعة الفجر العظيم، لا سيما في العاصمة عمان والمحافظات الكبرى في إربد والزرقاء، وذلك دعماً ونصرةً للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.