قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين، إن منع أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة مراسم حفل استقبال الأسير المحرر علي زكارنة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حلقة من حلقات استهداف السلطة للأسرى والمحررين.
وأكد مدير الجمعية عبد الله قنديل، لصحيفة "فلسطين"، رفض إجراءات السلطة المستمرة بحق الأسرى المحررين وملاحقتهم ومنع إتمام مراسم استقبالهم، موضحًا أن زكارنة أفرج عنه الاحتلال بعد اعتقال دام 20 عاماً، وكان الأولى بها الوقوف مع أهالي جنين لاستقباله.
وأضاف قنديل أن حدث جنين يدلل على الإساءة المستمرة من قبل أجهزة أمن السلطة للأسرى، وأن هذه الإساءة تندرج في سياق الحملة الصامتة التي تقودها السلطة ضدهم بقطع رواتبهم، واعتقال المحررين منهم وحرمانهم من الوظائف العمومية.
وتابع أن محاولات السلطة تتقدم خطوة للأمام في الاعتداء على أهالي الأسير ومراسم استقباله، وهي إساءة جديدة ومقصودة، محذراً من مواصلة هذه السياسة التي تسيء لنضالات شعبنا والأسرى.
وتوفي الفتى صلاح زكارنة (17 عامًا)، أمس، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها الليلة قبل الماضية، برصاص أمن السلطة في أثناء فضها احتفالًا بأسير محرر من العائلة ذاتها.
وأوضح شهود عيان أن الفتى توفي بعد ساعات من إصابته برصاص في الصدر، في حين أصيب عدد آخر بإصابات مختلفة بالرصاص أو نتيجة الدهس من جيبات أمن السلطة نتيجة حالة الفوضى التي جرت خلال فض الاحتفال.
وشهد محيط مستشفى جنين الحكومي بالتزامن مع ذلك مواجهات بين شبان غاضبين وعناصر أمن السلطة على خلفية جريمة قتل الفتى زكارنة.