فلسطين أون لاين

الجلاء والتفاح يتزعمان السباق وخدمات النصيرات ينتعش

ضربة مؤلمة للحوانين والزيتون يقترب من الهبوط

...
غزة-إبراهيم أبو شعر

استمر الصراع على أشده في دوري الدرجة الأولى على خطف بطاقي الصعود للدوري الممتاز مع ختام منافسات الجولة التاسعة عشرة، إذ واصل الجلاء اعتلاء القمة، بينما ضرب التفاح بقوة وهزم بيت حانون الأهلي، واستعاد خدمات النصيرات الأمل بفوزه على الزيتون، الذي اقترب كثيراً من الهبوط.

ويبدو أن المنافسة على الصعود ستستمر حتى الجولة الأخيرة من عمر البطولة، في ظل تقارب النقاط والرغبة الجامحة لأكثر من فريق يمني النفس بالتواجد بين الكبار في الموسم المقبل، والمفارقة أنه ورغم بقاء 3 جولات فقط، إلا أن 10 فرق من بين الـ12 المشاركة في البطولة لا زالت قادرة "رقمياً" على الصعود.

خلال هذه الجولة واصل الجلاء عروضه القوية، وفاز على خدمات خانيونس بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 36 نقطة في صدارة الترتيب وبفارق 3 نقاط عن أقرب مطارديه، ليواصل عروضه القوية محققاً فوزه الثالث على التوالي.

وأثبت الجلاء بهذا الفوز أنه مصمم على الصعود للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه، معتمداً على تشكيلة قوية، ودفاع صلب لم يستقبل سوى 11 هدفاً منذ بداية الدوري، وهو عامل مهم يؤكد تماسك وصلابة الفريق في هذه الفترة الحاسمة من عمر المسابقة.

ويخوض الجلاء مباريات سهلة نسبياً في الجولات الثلاثة المتبقية من عمر بطولة الدوري، حيث يواجه على التوالي كل من: خدمات البريج ونماء والعطاء، الذي تأكد هبوطه مبكراً لدوري الدرجة الثانية.

وبخسارته، ظل خدمات خانيونس مهدداً بالهبوط، حيث توقف رصيده عند 24 نقطة في المركز العاشر، لكن ما خدمه هو خسارة الزيتون في نفس الجولة، لتبدو مهمة خدمات خانيونس في البقاء سهلة جداً بالنظر إلى فارق النقاط.

التفاح يحسم القمة

وحسم التفاح قمة مباريات الجولة، بفوزه على بيت حانون الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليخطف منه المركز الثاني، ويعزز فرصه في الصعود للدوري الممتاز، بعد أن رفع رصيده إلى 33 نقطة، مقابل 31 نقطة للحوانين، الذي تراجع للمركز الرابع.

وقد يشكّل هذا الفوز محطة مفصلية في مسيرة التفاح هذا الموسم، ويمكن اعتباره انتصار بست نقاط كونه جاء على حساب منافس مباشر، وفي فترة حاسمة من عمر المسابقة التي لم يتبق سوى ثلاث جولات على نهايتها.

ويلعب التفاح في الجولات الثلاثة المقبلة مع كل من الأقصى والقادسية وخدمات المغازي على الترتيب، ولن يكون أمامه خيارات سوى تحقيق الانتصار فيها لضمان الصعود بدون النظر إلى نتائج الآخرين.

في المقابل، كانت الخسارة بمثابة صدمة كبيرة لبيت حانون الذي كان يمني النفس بتحقيق فوز سيعني له الكثير بعد تخبط بسوء النتائج منذ بداية مرحلة الإياب، وأضاع الكثير من النقاط، ليصبح في موقف لا يحسد عليه، إذ يحتل المركز الرابع برصيد 31 نقطة.

وقدم "الحوانين" عروضاً رائعة في الدور الأول وظل باستمرار إما متصدراً أو وصيفاً، قبل أن تتراجع نتائجه في الدور الثاني، لتبدأ مهمته في الصعود تصبح أكثر صعوبة، بعد أن كانت في متناول اليد.

عاد الأمل

واستفاق خدمات النصيرات في هذه الجولة بفوزه المهم على الزيتون بهدف دون رد، ليبقى في دائرة المنافسة على الصعود، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 33 نقطة بفارق المواجهات المباشرة خلف التفاح.

وتخبّط النصيرات بشكل واضح في مرحلة الإياب، بعد انطلاقة رائعة في الدور الأول، لكن هذا الفوز أعاده إلى الطريق الصحيح، لكنه يدرك أن المهمة لن تكون سهلة، وهو يواجه في مبارياته القادمة كل من خدمات خانيونس وبيت حانون الأهلي والأقصى.

بدوره، بات الزيتون قاب قوسين أو أدنى من الهبوط بعد هذه الخسارة، حيث توقف رصيده عند 18 نقطة في المركز الحادي عشر قبل الأخير، بفارق 6 نقاط كاملة عن خدمات خانيونس الذي يسبقه في جدول الترتيب.

وشهدت الجولة حسم خدمات البريج لمباراة ديربي الوسطى مع جاره خدمات المغازي، ليحافظ على فرصه في الصعود للدوري الممتاز، إذ رفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الخامس.

بينما توقف رصيد المغازي عند 25 نقطة، ليفقد فرصته بنسبة كبيرة في المنافسة على الصعود، كما أنه بات قريباً من تأكيد بقاءه في دوري الدرجة الأولى بانتظار محاولة جديدة في الموسم القادم على أمل العودة للدوري الممتاز.

إثارة

أكثر مباريات الجولة إثارة كانت تلك التي جمعت نماء مع القادسية، والتي انتهت بالتعادل بأربعة أهداف لكل منهما، لتتقلص فرصة كليهما في الصعود، حيث بات رصيد الأول 28 نقطة في المركز السادس، مقابل 25 نقطة للقادسية في المركز الثامن.

وفي أول حالة من نوعها بدوري الدرجة الأولى هذا الموسم، فاز الأقصى "إدارياً" على العطاء بنتيجة 3-0، بسبب تشابه لون زي الفريقين، وهو ما يتعارض مع القوانين المعمول بها، والتي تحتم على الفريق الضيف استخدام ألوان مغايرة لتلك التي يرتديها المضيف.

بهذه النتيجة رفع الأقصى رصيده إلى 27 نقطة في المركز السابع، ليتأكد بشكل رسمي بقائه في دوري الدرجة الأولى، مع وجود بعص الأمل حسابياً له بالصعود للدوري الممتاز, في حين لم يتغير حال العطاء الذي يتذيل جدول الترتيب وهبط مبكراً لدوري الدرجة الثانية.