لم يُفسد التعادل الإيجابي الذي فرضه اتحاد الشجاعية على ضيفه خدمات رفح احتفالاته بتحقيق المجد السادس في تاريخه الذي يتجدد باستمرار في القلعة الخضراء التي ما زال تاريخها يتمدد بمزيد من الألقاب والإنجازات.
وشهدت الجولة التاسعة عشرة صحوة متأخرة لغزة الرياضي وشباب رفح في طريقهما نحو البقاء وتفادي الهبوط، في حين عاد اتحاد خانيونس لدوامة القلق والحسابات المعقدة للهبوط بتعادله مع الشاطئ.
وما زال الجزء الآخر من المنافسة على وصافة جدول الترتيب بين (6) فرق تتصارع على هذا المركز بعدما خطف خدمات رفح اللقب وترك الآخرين يتصارعون على وصافته.
البطل الأخضر
ورغم نقطة التعادل لخدمات رفح أمام الشجاعية في ظل سعيه لإنهاء هذا الدوري بلا أي هزيمة وإراحة بعض اللاعبين لمباريات الكأس القادمة، فيما أيضاً تبدو نقطة التعادل جيدة للشجاعية من أجل استعادة ثقة الفريق ولملمة أوراقه في ظل سعيه للصراع على مركز الوصافة، إضافة لاستغلال هذه الثقة في طريق المنافسة على لقب الكأس خاصة أن المواجهة القادمة سيلتقي فيها مع خدمات رفح في دور الـ(16).
ثوب جديد
وتواصلت النتائج الإيجابية لشباب جباليا في مرحلة الإياب واستطاع القفز للمركز الثاني بعدما حقق الفوز على الأهلي الذي هبط رسمياً للدرجة الأولى وعاد سريعاً دون أي مقاومة تذكر.
ويعد ما وصل له شباب جباليا حالياً إنجازاً لافتاً خاصة أن الفريق عانى من سوء النتائج في الدور الأول، لكن الفريق يؤمن أنه ما زال في مرحلة بناء الشخصية الحقيقية المؤدية لمنصات التتويج.
ورغم خسارة الهلال في هذه الجولة إلا أنه مشواره في مرحلة الإياب مغلف بالنجاح الكبير واستمرار صراعه على مركز الوصافة هو أكبر إنجاز للفريق الذي عانى كثيراً في المراكز المتأخرة قبل أن يحقق انتفاضة كبيرة في النتائج ويصل لهذه المستوى، فيما لا زال يسعى لتحقيق نتائج جيدة في الثلاث مباريات المتبقية.
وتعتبر هذه الفترة هي أسوأ مراحل فريق الشاطئ خلال هذا المواسم بعد استمرار تراجعه وعدم تحقيق أي انتصار خلال (10) جولات متتالية، مع أن التوقعات كانت تشير لاستمرار منافسة الفريق على لقب الدوري بعد معسكر الأردن والتعاقدات الشتوية، لكن الإشكاليات لا زالت تتصاعد في الفريق في وقت يأمل فيه الفريق الاستفادة من أخطاء الموسم الحالي والبناء عليها والاستفادة منها في الموسم القادم إذا ما توفرت إرادة الاستمرار في شخصية المنافس.
دون ضغوط
ويبدو فريقا الصداقة واتحاد بيت حانون هما الفريقان الوحيدان في بطولة الدوري اللذين يلعبان بلا أي ضغوط رغم تذبذب النتائج في الجولات الحالية إلا أن الصداقة يبدو أنه رضي بما حققه هذا الموسم والاكتفاء بوسط جدول الترتيب على اعتبار أن الفريق عانى بشدة في بداية الموسم.
ويبدو أن المركز السابع الذي يقبع فيه اتحاد بيت حانون مرضٍ لدرجة كبيرة للفريق الساعي لتأمين بقائه في دوري الأضواء في أول مواسمه التاريخية وهو إنجاز يُحسب للفريق بتغيير معادلة "الصاعد هابط" والحفاظ على مكانته بين كبار الممتازة.
ولا زال شباب خانيونس يبحث عن تحسين مركزه ومكانته في الدوري لا سيما تواجده في منطقة ما بين المراكز الدافئة والحسابات الصعبة للهبوط، لكن النشامى متأكد من بقائه بعيداً عن أي حسابات لكنه ما زال يحاول تحسين صورته أمام جماهيره والرأي العام خاصة أن الفريق كان من أبرز الفرق المنافسة على اللقب قبل أن يتراجع للمراكز الأخيرة.
صراع الهبوط المشتعل
وتتصاعد عملية المنافسة على البقاء وتفادي الهبوط بين أندية اتحاد خانيونس وشباب رفح وغزة الرياضي اللذين استفادا كثيراً من تحقيق الفوز في هذه الجولة مع تعثر اتحاد خانيونس بالتعادل.
وبات اتحاد خانيونس مطالب بتحقيق (4) نقاط والوصول للنقطة (27) على اعتبار أن غزة الرياضي لو حقق الفوز في المباريات الثلاث المتبقية سيصل لنفس العدد من النقاط مع تغلب الاتحاد في المواجهات المباشرة.
وسيخوض اتحاد خانيونس مواجهاته القادمة، أمام خدمات رفح والأهلي وشباب رفح وهي مواجهات تبدو صعبة ومطالب بتحقيق (4) نقاط منها بأي طريقة.
ويبدو الفوز الذي حققه شباب رفح جيد لدرجة كبيرة لكنه لم يستفد منه كثيراً مع استمرار ملاحقة غزة الرياضي إذ بات الزعيم بحاجة لجمع (7) نقاط في المباريات المتبقية أمام شباب جباليا والشجاعية واتحاد خانيونس دون النظر لنتائج غزة الرياضي.
أما العميد فمصير بقائه في دوري الأضواء ليس بأقدامه، خاصة أن الفريق مطالب بتحقيق الفوز في المباريات الثلاثة المتبقية، أمام خدمات رفح والشاطئ والأهلي وانتظار تعثر شباب رفح أو اتحاد خانيونس وهو ما يبدو صعباً لكن التقلبات التي تحدث كل جولة تعطي أملاً لغزة الرياضي بالبقاء وعدم الهبوط.
منافسة الهدافين
ويبدو أن منافسة الهدافين انحصرت بين لاعب الهلال حازم شكشك الذي يتصدر القائمة برصيد (13) هدفاً، فيما يلاحقه لاعب خدمات رفح يسار الصباحين برصيد (11) هدفاً.