ما قصة الشعر المناسبة لفصل الشتاء؟، وإن كنتِ -عزيزتي حواء- ممن يصبغن شعرهن، فما اللون الأكثر ملاءمة لوقت البرد؟، وهل هناك طرق معينة لابد من اتباعها للعناية بالشعر شتاء؟
خبيرة التجميل مها الشرفا تجيب عن الأسئلة السابقة في حديثها إلى صحيفة "فلسطين"، قائلة: "ألوان الصبغات المفضلة للشتاء هي الداكنة؛ لتعطي شعورًا بالدفء"، مشيرة إلى أنها ألوان جريئة ومتداخلة.
وتلفت الشرفا إلى أنه يمكن دمج الألوان دمجًا غير محدد وفق لون بشرة السيدة، فصاحبة البشرة الحنطية يمكن أن تصبغ شعرها بالألوان البرونزي، والعسلي، والبني، ومن الممكن إضافة لمسة اللون الرمادي.
أما صاحبة البشرة البرونزية فيناسبها اللون الأحمر أو الموف أو دمج اللونين معًا، وصاحبة البشرة الفاتحة جدًّا يمكن أن تضع لمسات من اللون الزهري أو النحاسي أو دمجها دمجًا فنيًّا.
وتتنقل إلى الحديث عن قصة الشعر المناسبة للشتاء وهي "الكاريه" أو الشعر القصير إلى الكتف، مفضلة الشعر القصير للسيدة شتاءً؛ لأنه يعطي شعورًا بالدفء، ولا يزعج ربة المنزل، إن تركته مرسلًا في أثناء أداء واجباتها اليومية.
ومن المشاكل الشائعة للشعر شتاء القشرة، وتعلل ظهورها بأن غسل الشعر شتاءً عدد مراته أقل منها في الصيف بسبب البرد، مبينة أنه يجب في أثناء الحمام غسل الشعر جيدًا من الشامبو والبلسم؛ لأن بقاياهما تسبب تكوّن القشرة.
وتنبه إلى أنه يجب غسل الشعر بالماء الفاتر؛ لأن الساخن يزيل الزيوت التي يستفيد منها الشعر، وتحميه من التقصف والجفاف وتحمي فروة الرأس من القشرة.
ولحماية الشعر من التقصف والعوامل الجوية والقشرة، يمكن عمل قناع (ماسك) في المنزل –كما تقول- بخلط ملعقة زيت جوز هند مع عصير نصف ليمونة، وتفرك فروة الرأس بالخليط، ويترك مدة ربع ساعة ثم يغسل، مشيرة إلى أنه بعد الحمام يجب لف الشعر جيدًا بمنشفة لأنه يبرد تمامًا مثل الجسم، ويمكن استعمال المجفف (السشوار) عن بعد حتى لا يتقصف الشعر.
وتقول: "نوعية المشط لها دور في تقصيف الشعر وتلفه، فيجب استعمال مشط ذي أسنان عريضة، وإذا كان الشعر مبلولًا يمشط من الأسفل، ثم من الأعلى"، موضحة أن الشعر المبلول يكون ضعيفًا ويسهل تقصيفه، ويتساقط أكثر، لذا لابد من الصبر عليه حتى يجف جيدًا وهو ملفوف بالمنشفة قبل تمشيطه.
وبعد الحمام يسرح الشعر بوضع زيت أو كريم على اليدين وتوزيعه جيدًا، ثم توزيعها على الشعر، ولفه مثل الطاقية بـ"البنس" (دبابيس الشعر السوداء)، وهي أفضل طريقة لأنها تنعم الشعر وتزيد كثافته.
وتبين أن حمامات الزيت ترطب الشعر وتحميه وتعطيه لمعانًا وحيوية، ويفضل على الأقل عمل حمام واحد في الأسبوع، مضيفة: "يجب أن يكون من هذه الزيوت: زبدة الشيا والعسل والكافيار وزيت الأرجان والصبار".
وتشير إلى أهمية عمل تدليك (مساج) للشعر في أثناء الحمام لتنشيط الدورة الدموية، فيبدأ من أسفل الرأس إلى أعلى تدليكًا دائريًّا، ويحمم مرتين أو ثلاثة في الأسبوع بماء دافئ لتفتيح مسام الشعر.
وتقول: "يغسل بشامبو خالٍ من الأملاح، ويوضع على اليدين أولًا ويوزع توزيعًا صحيحًا على الشعر وتفرك فروة الرأس بأطراف الأصابع بلطف وبحركة دائرية، مع أهمية الانتباه إلى المناطق السفلية لأن الشامبو غالبًا لا يصلها، ثم يشطف الشعر، ويوضع الشامبو مرة أخرى، ويغسل الرأس، ويوضع البلسم على منتصف الشعر وأطرافه".
وتشدد على أنه يجب ألا يلمس البلسم فروة الرأس؛ لأنه يسبب تساقط الشعر، ويترك على الرأس مدة خمس دقائق، ويغسل بعدها، ويلف الشعر بمنشفة حتى يجف تمامًا قبل تسريحه.
وتتابع: "يمكن غسل الشعر بعشبة المرمرية؛ لأنها تشد الخلايا وتتحكم بإنتاج الغدد الدهنية، وتلطف الجلد وتعالج الالتهابات، وتساعد في علاج تساقط الشعر".
وبالطريقة تختم حديثها: "أحضري ملعقة واحدة من أوراق المرمرية لكل كوب ماء، واغليها، وعندما تبرد يغسل الشعر بها"، مشيرة إلى أنه يمكن علاج الصلع بوضع 3 قطرات من زيت المرمرية وكمية مماثلة من زيت النعناع وملعقة من زيت الزيتون، وتدليك فروة الرأس مرتين في اليوم.