قائمة الموقع

تهديد غزة بعدوان جديد.. دعاية انتخابية بعيد التنفيذ

2020-02-15T14:42:00+02:00
أرشيف

قلل مختصان في الشأن الإسرائيلي من جدية التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى بشن عدوان جديد على قطاع غزة.

واعتبر المختصان لصحيفة "فلسطين" أن هذه التهديدات غالبا ما تكون مرتبطة بمحاولات كسب أصوات الجمهور اليميني لدى الاحتلال قبيل الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في مارس/ آذار القادم.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على قطاع غزة، كان آخرها من وزير الطاقة بحكومة الاحتلال يوفال شتاينتس، الذي قال: "نحن نستعد لضربة قوية وعملية عسكرية واسعة النطاق ضد غزة، عندما نقرر أنه لم يعد بإمكاننا انتظار التسوية والهدوء سنبدأ هذه العملية".

ورأى المختص في الشأن الإسرائيلي محمد حمادة، أن التهديدات المتزايدة التي يطلقها قادة الاحتلال تأتي في سياق الدعاية الانتخابية، ومحاولة لممارسة المفاوضات مع غزة بالقوة وفرض تفاهمات على مقاس إسرائيلي.

وقال حمادة: إن قادة الاحتلال يطلقون تلك التهديدات في محاولة منهم لكسب أصوات الجمهور اليميني، قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها في مارس القادم، مضيفا أن تزايد التهديدات التي يطلقها وزير الجيش نفتالي بينيت، محاولة لخطف أصوات الناخبين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتقليل شعبيته.

ولفت إلى أن نتنياهو يحاول مرارا إطلاق تهديدات أكبر من نظرائه، مستبعدا جدية تلك التهديدات لاسيما بعد وصول الاحتلال لقناعة بأن شن أي عدوان على القطاع لن يكون مجديا.

ورأى أن تفاهمات التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال برعاية مصرية، وسيلة لكسر الحصار وإعطاء غزة ما تحتاجه، وتجنب معركة لا يحمد عقباها.

تخوف إسرائيلي

واستبعد المختص بالشأن الإسرائيلي عليان الهندي، إقدام الاحتلال على شن عدوان جديد على قطاع غزة في الوقت الراهن، موضحا أن تلويحه بشن عدوان جديد جاء لكسب أصوات الناخبين، والضغط على المقاومة لوقف إطلاق البالونات الحارقة وما تسببه من حالات فزع وخسائر لدى مستوطني المستوطنات المحاذية للقطاع.

وقال الهندي إن الاحتلال يحاول عدم التورط بشن عدوان على القطاع، ويخشى أن يتم قصف (تل أبيب)، ويهجر المستوطنين من "غلاف غزة"، فيلجأ إلى جولات قتالية سريعة وخاطفة ومن ثم إجراء تهدئة منعا لتدهور الأوضاع.

ورأى أن نتنياهو يخشى في هذا الوقت شن أي عدوان جديد حتى لا يؤثر على وضعه بالانتخابات المقبلة، ولذلك يؤجل العدوان لكنه لا يلغيه، لافتا إلى أن المقاومة في غزة تحاول استغلال مخاوف نتنياهو، قبل الانتخابات، للضغط عليه عبر جولات التصعيد المحدود، حتى يلتزم ببنود اتفاق التهدئة برعاية مصرية.

وبين أن الاحتلال يحاول من خلال جولاته القتالية كبح جماح المقاومة وفصائلها، وعدم تطوير قدراتها القتالية وجعلها رهينة له.

اخبار ذات صلة