يأمل ريال مدريد بهدية من خيتافي للابتعاد في صدارة الترتيب الإسباني لكرة القدم، عندما يحل هذا الأخير ضيفا على برشلونة السبت ضمن المرحلة الرابعة والعشرين ويختتمها الملكي الأحد باستضافة سلتا فيغو المتواضع.
ويمني الميرنغي النفس بتحقيق نتيجة إيجابية أمام ضيفه وسقوط جديد لخصمه الأزلي لتوسيع الفارق بينهما قبيل استضافته للكلاسيكو في الأول من شهر آذار/مارس المقبل، تلافيا لأي مفاجآت غير سعيدة قد تصادفه.
ويحتل برشلونة المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف ريال مدريد ويتقدم على خيتافي الثالث بسبع نقاط، وهو لم يصل بعد للتوازن الكامل مع مدربه الجديد كيكي سيتيين، لعدم ظهوره بالصورة التي عوّد جماهيره عليها، لاسيما في المباريات الأخيرة، حيث ودّع الكأس من الدور ربع النهائي امام أتلتيك بلباو وفاز بصعوبة على ليفانتي 2-1 وريال بيتيس 3-2.
ويخوض البلاوغرانا المباراة وسط تقارير اعلامية حول امكانية أن يكون هذا الموسم هو الأخير لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوفه، وان امكانية انتقاله لفريق آخر باتت محتملة، لاسيما أن النادي لم يخرج بأي تصريح حول بداية أي مشاورات مع اللاعب او مدير اعماله لتجديد عقده الذي ينتهي في حزيران/يونيو 2021.
مشاحنات برشلونة
وانطلق الحديث عن مصير ميسي مع فريقه بعد مشاحنات داخلية ظهرت على العلن بين اسطورة النادي والمدير الرياضي الفرنسي إريك ابيدال، بعدما أدلى الاخير بتصريحات حول ظروف اقالة المدرب السابق إرنستو فالفيردي أزعجت أفضل لاعب في العالم ست مرات.
ورغم أن زيارة ملعب "كامب نو" لن تكون نزهة لخيتافي، إلا أنه أيضا لن يكون سهلا على صاحب الأرض.
وفاز خيتافي في آخر اربع مباريات في الدوري ولم تهتز شباكه إلا في المباراة التي خسرها امام ريال مدريد بالذات صفر-3 مطلع العام الجديد، علما أن برشلونة فاز 2-صفر في مباراة الذهاب التي استقبلها ملعب كوليزيوم ألفونسو بيريز.
ويتوجب على برشلونة خوض المباراة بدون مهاجمه الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي سيغيب عن الملاعب لمدة ستة أشهر بسبب إصابته بقطع في وتر فخذه الايمن، ما يقلص خيارات سيتيين في خط المقدمة في ظل غياب هدافه الأوروغوياني لويس سواريز المصاب أيضاً في ركبته والذي سيغيب حتى منتصف أيار/مايو المقبل.
في المقابل يسعى ريال مدريد لمواصلة صدارته للاسبوع الرابع على التوالي من بوابة سلتا فيغو السابع عشر والمهدد بالهبوط للدرجة الثانية، إذ يبتعد نقطتين فقط عن ريال مايوركا صاحب المركز الثامن عشر.
وحقق سلتا فيغو فوزا وحيدا في اخر تسع مباريات مقابل ثلاث خسارات وخمس تعادلات. في المقابل فإن خسارة "لوس بلانكوس" الأخيرة تعود للمرحلة التاسعة حينما سقط أمام مضيفه مايوركا صفر-1 في 19 تشرين الأول/اكتوبر 2019.
ورغم الغيابات الكثيرة في صفوف فريق العاصمة الإسبانية إلا أن مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، نجح بتوظيف بدلائه بالشكل الصحيح ما انعكس إيجابا على اداء الفريق بعدما شهد نهاية عام متأرجحة ما اسفر عن خسارته الكثير من النقاط حينها.
ويمني زيدان نفسه بأن يواصل لاعبوه تألقهم وتحقيقهم الفوز السادس تواليا والتقدم اكثر في الصدارة قبيل استحقاقين بارزين الأول في 26 من الشهر الحالي عندما يستضيف مانشستر سيتي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا التي يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب، والثاني بعد أربعة أيام عندما يستقبل برشلونة في الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو.
وتفتح المرحلة الرابعة والعشرون الجمعة بلقاء فالنسيا وضيفه أتلتيكو مدريد وكلاهما يمر بمرحلة متذبذبة، إذ خسر الأول أخيرا لقبه بطلا لكأس إسبانيا بالإضافة لتعرضه لخسارتين كبيرتين أمام مايوركا 1-4 وخيتافي صفر-3 في اخر خمس مباريات، والثاني تراجع للمركز الرابع على لائحة الترتيب لمصلحة خيتافي، ما بات يهدد امكانية مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل.
ويلعب السبت أيضا ريال مايوركا مع ألافيس، وفياريال مع ليفانتي، وغرناطة مع بلد الوليد، وتقام الأحد اربع مباريات إضافة لمباراة ريال، حيث يحل اسبانيول ضيفا على إشبيلية، وريال بيتيس على ليغانيس، ريال سوسييداد على إيبار، واوساسونا على أتلتيك بلباو.