نظم أطفال من قطاع غزة، اليوم، وقفة تضامنية مع الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين يبلغ عددهم نحو 200.
ورفع الأطفال المشاركون في الوقفة، التي دعت لها جمعية واعد للأسرى والمحررين، أمام مقر المفوض السامي للأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، لافتات تعبر عن إسنادهم لأصدقائهم، وأخرى تدعو الأمم المتحدة إلى حمايتهم من التعذيب الممنهج من سلطات الاحتلال والعمل على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.
وقال الطفل محمد أهل (13عاماً): أصدقائي داخل السجون يعيشون حياة سيئة، ومحرومون من الحرية التي كفلها الدين والقانون، مضيفاً أن الاحتلال يمارس سياسة التعذيب على أصدقائنا، ولا أحد يشعر بألمها إلا نحن وأشبال فلسطين.
وأضاف خلال كلمته بالوقفة: "لا لحرمان أطفال فلسطين من حريتهم، لا لحرماننا من حق في الحياة"، لأن الطفل الفلسطيني لم يُخلق ليُعذب ويُمنع من التعليم وتسلب حريته من قبل احتلال ظالم.
من جانبه، طالب مدير جمعية واعد للأسرى، عبد الله قنديل، الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية أن تتحمل مسؤولياتها بالدفاع حقوق الأسرى الأطفال التي وثقتها وصاغتها بنفسها في مبادئ الحقوق العالمية، لافتاً إلى أن المطلوب عملياً أن يكون الطفل الفلسطيني في مأمن إنساني وتوفير حاجاتهم الحقوقية.
ودعا قنديل، السلطة إلى العمل بصورة عاجلة من أجل رفع ملف تعذيب الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال لمحكمة الجنائية الدولية.
وقال: "إن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يعانون حرمان التعليم وتقدم امتحاناتهم المدرسة ومنعهم من الزيارات وسحب مُمثليهم من الدوائر الرسمية، وفرض سياسة العزل الانفرادي وعرض حياتهم لخطر الإهمال الصحي إضافة إلى وممارسة القوة المفرطة عليهم.
ويبلغ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال أكثر من "200" طفل فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عاماً، وهم موزعون على معتقلات "مجدو" و"عوفر"، و"الدامون".