في الوقت الذي حُسمت الأمور جزئياً في دوري الدرجة الممتازة وتعرفنا مبكراً على هوية البطل، فإن المعادلة تبدو مختلفة تماماً في دوري الدرجة الأولى، الذي يمكن أن تتغير فيه الأمور رأساً على عقب في أي لحظة، في ظل التنافس الشديد على بطاقتي الصعود وعلى محاولة تجنب مرافقة العطاء إلى دوري الدرجة الثانية.
ورغم بقاء 4 جولات فقط على نهاية المسابقة، فإن كل شيء قابل للتغير، والفرصة سانحة أمام 10 فرق للصعود للدوري الممتاز، بينما هناك 10 فرق مهددة حسابياً بالهبوط للدرجة الثانية، طبعاً بدرجات متفاوتة.
هذه المعادلة تعني أن فريقين اثنين فقط ضمنا البقاء في الدوري الممتاز، هما الجلاء وبيت حانون الأهلي، حيث تخطى كل منهما حاجز الـ30 نقطة، وبالطبع هما الأقرب للصعود للدوري الممتاز.
الأفضل يتصدر
الجلاء الذي يتصدر جدول الترتيب حالياً، نجح في الوصول إلى هذا المركز كنتيجة طبيعية لاجتهاده في الجولات الأخيرة، ليجد نفسه في موقع متقدم لتحقيق حلم جماهيره بالصعود للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه.
ويملك الجلاء العديد من الأرقام التي تؤكد قوته، فهو أقل فرق البطولة خسارة، بواقع 3 هزائم فقط، مقابل تحقيق 9 انتصارات و6 تعادلات، وهو يملك أفضل خط دفاع في البطولة، بعد أن استقبلت شباكه 11 هدفاً فقط، في حين سجل 22 هدفاً.
هذه الأرقام تُظهر أن الفريق بإمكانه المضي قدماً في مسيرته نحو التواجد بين الكبار في الموسم المقبل، لا سيما وأن وضعية الفرق التي تناوبت على الصدارة في الجولات الماضية لا تمر في أفضل مراحلها، وهو ما يشكّل فرصة ذهبية للفريق.
ويلتقي الجلاء في الجولة القادمة مع خدمات خانيونس في مباراة لن تكون سهلة في ظل رغبة الأخيرة بتجنب الهبوط لدوري الدرجة الثانية، إذ يحتل حالياً المركز العاشر برصيد 24 نقطة.
أما بيت حانون الأهلي الذي كان متصدراً لجدول الترتيب لأسابيع عديدة، فهو يملك بدوره فرصة ذهبية للصعود، ولا يبتعد سوى بنقطتين عن القمة، بينما يتقدم بنقطة وحيدة كل الفريقين اللذين يتبعانه في جدول الترتيب.
احتلال الحوانين للمركز الثاني لا يعني أن وضعية الفريق جيدة، في ظل المنافسة الشديدة، وهو ما يتطلب منه عروضاً قوية في الجولات القادمة، التي لا تقبل أي تهاون من الفرق التي تريد الصعود للدوري الممتاز.
ويخوض بيت حانون الذي يملك 31 نقطة، مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين في الجولة القادمة أمام التفاح صاحب المركز الثالث برصيد 30 نقطة، وهي مباراة سيكون لنتيجتها دور مهم في تحديد مستقبل الفريين في المسابقة.
ويملك التفاح أفضل خط هجوم في الدوري بتسجيله 26 هدفاً، في مؤشر واضح على قوة الفريق، لكنه في المقابل يعاني دفاعياً حيث استقبل 20 هدفاً، وإذا ما أراد الصعود يتعين عليه تحصين نفسه دفاعياً خلال الجولات المتبقية من عمر المسابقة.
الأمل موجود
أما خدمات النصيرات صاحب المركز الرابع، وبعد أن تراجعت نتائجه في الجولات الأخيرة، بات في حاجة ملحة لإصلاح ما يمكن اصلاحه، وإلا فإن حلم العودة للدوري الممتاز سيحول إلى كابوس.
وتصدر النصيرات لأسابيع عديدة جدول الترتيب، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت النتائج، ليتسرب القلق إلى جماهيره الغفيرة التي لا زالت تمني النفس بالتواجد في الدوري الممتاز خلال الموسم المقبل.
ويلتقي خدمات النصيرات في الجولة التاسعة عشرة مع الزيتون، في مواجهة صعبة أيضاً نظراً لرغبة الزيتون في تجنب خطر الهبوط للدرجة الثانية، إذ يقبع حالياً في المركز الحادي عشر قبل الأخير برصيد 18 نقطة.
صراع سداسي
وعلى مقربة من رباعي الصدارة تتواجد 6 فرق برصيد متقارب، إذ لا يفصل بين أولها وآخرها سوى 3 نقاط، وهي نماء (27 نقطة)، خدمات البريج (26 نقطة)، خدمات المغازي (25 نقطة) الأقصى الرياضي (24 نقطة) القادسية (24 نقطة) وخدمات خانيونس (24 نقطة).
هذه الفرق تلك فرصة قوية للمنافسة على الصعود للدوري الممتاز، لكنها في نفس الوقت لا زالت مهددة بالهبوط، ويتعين عليها في الجولات المتبقية عدم التفريط بأي نقطة، وانتظار ما ستؤول إليه الأمور.
ولعل الفريق الأكثر معاناة حالياً فيما يتعلق بخطر الهبوط، هو الزيتون الذي يقبع في المركز الحادي عشر ويبدو الأقرب لمرافقة العطاء إلى دوري الدرجة الثانية، إلا إذا انتفض في الجولات الأخيرة من عمر المسابقة.
مباريات الجولة التاسعة عشرة
الجلاء × خدمات خانيونس
بيت حانون الأهلي × التفاح
الأقصى × العطاء
خدمات البريج × خدمات المغازي
الزيتون × خدمات النصيرات
نماء × القادسية
صراع الهدافين
يتصدر إسماعيل أبو دان مهاجم الجلاء قائمة الهدافين برصيد 9 أهداف، مقابل 8 أهداف لكل من طارق الهور لاعب خدمات النصيرات، ومحمد الحداد لاعب بيت حانون الأهلي، بينما سجل كل من رامي البيوك لاعب خدمات خانيونس وفادي عوض الله لاعب التفاح 7 أهداف لكل منهما.