فلسطين أون لاين

تقرير الديمقراطية: إنهاء "أوسلو" ووقف "التنسيق الأمني" السبيل لمجابهة "صفقة ترامب"

...
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، إن إنهاء السلطة الفلسطينية لاتفاق "أوسلو"، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاعتراف بدولته المزعومة، السبيل لمواجهة "صفقة ترامب" التصفوية للقضية الفلسطينية.

وأكد عبد الكريم لصحيفة "فلسطين" أمس، ضرورة إنهاء الانقسام "الذي إن كان عاراً علينا في السابق فهو الآن عامل مساعد لتمرير الصفقة"، والاتفاق على استراتيجية جديدة قائمة على قرارات المجلسيْن "المركزي" و"الوطني" تكون من ثلاثة محاور، الأول: تطوير المقاومة الشعبية لانتفاضة شعبية شاملة.

والمحور الثاني: التحرر من جميع الالتزامات المجحفة بموجب اتفاق "أوسلو" وأولها سحب الاعتراف بـ(إسرائيل)، ووقف التنسيق الأمني، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للاحتلال، فيما المحور الثالث: متابعة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام العدالة الدولية باستخدام كل أدوات القانون الدولي بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، وفقاً لعبد الكريم.

ولفت إلى أن الاحتلال يقوم بضم الجزء الأكبر من الأرض وأولها المستوطنات لإقامة (إسرائيل الكبرى)، لتسيطر سيطرة كاملة على غالبية الأرض الفلسطينية التاريخية في إطار الصفقة المزعومة التي تعد المحاولة الأخيرة من قبل أمريكا و(إسرائيل) لإنهاء القضية الفلسطينية على  قاعدة الاستفادة من أجواء التطبيع التي تسارع لها بعض الدول العربية بما يشكل غطاء عربياً للصفقة.

وشدد على أن الصفقة إضافة لمحاولتها فرض الحل التصفوي على الجانب الفلسطيني من خلال الوقائع الاستيطانية وتكريسها على الأرض، فإنها تحاول إيجاد وضع عربي يكون غطاء لتلك العملية التصفوية من خلال التطبيع الذي تنشط الولايات المتحدة في عقده بين دول عربية معينة و(إسرائيل).

ونبه إلى أن كل ذلك خلافاً لقرار الجامعة العربية الأخير بالإجماع، على رفض التطبيع مع الاحتلال، والذي يمثل الإجماع الحقيقي للشعوب الذي تصر بعض الدول على اختراقه والتفلت منه، وتعبد الطريق بينها وبين الاحتلال في مخالفة منها لمصالح شعوبها.

وكان اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية السبت الفائت أكد أن (إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال، لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة التسوية العربية.

وأشار عبد الكريم إلى ضرورة إتمام الوحدة الوطنية "حتى لو أن الأمر متـأخراً، على قاعدة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية بمشاركة الكل الفلسطيني، كأحد المقومات الضرورية لمجابهة الحلف الأمريكي الإسرائيلي".

وكشف عن جهود متواصلة لإتمام مسيرة الحوار الوطنية، و"نأمل أن ينعقد اللقاء الفتحاوي الحمساوي المرتقب في غزة، ويتوج الحوار بلقاء وطني على مستوى عال" يترأسه رئيس السلطة محمود عباس مع الأمناء العامين للفصائل؛ لوضع الصيغة النهائية للاستراتيجية الوطنية لمجابهة "صفقة ترامب" وفق المحددات الوطنية.

وأشار إلى أن الفصائل جميعها تدعم عقد هذا اللقاء الثنائي آملة أن يخرج بنتائج عملية تنهي الوضع القائم، ليس فقط بتوحيد الوزارات بل بتوحيد الموقف السياسي بمشاركة الكل الفلسطيني.

ورأى أنه إذا ما تم إعادة بناء الوضع الفلسطيني على أسس ديمقراطية تشمل انضواء الكل تحت منظمة التحرير، فإن ذلك سيوفر المقومات لمواجهة التخاذل العربي واستنهاض الشعوب العربية لمواجهة الهرولة الرسمية نحو التطبيع مع الاحتلال.