قائمة الموقع

مبادرة تطرح إستراتيجيات لجذب الطلاب للمواد العلمية

2020-02-10T09:56:00+02:00
85084800_204938847573410_2244893089661452288_n.jpg

رغبة منها في زيادة مهارات الطالب الإبداعية والفكرية، وجذب انتباهه نحو المواد العلمية والإقبال عليها، طرحت إيمان إسماعيل مبادرة بعنوان "تكامل الفنون في تدريس العلوم".

وتهدف المبادرة كذلك إلى تحفيز الطلبة إلى كثرة الإنتاج، إذ تقول إسماعيل إنها تؤمن بأن خلط المواد العلمية بالفنون يجعلها جذابة جدًا، ولافتة للانتباه.

تلك الإستراتيجيات التي استخدمتها في التعلم النشط والألعاب التربوية في التعليم على مدار ست سنوات من عملها جمعتها في كتاب حمل اسم مبادرتها.

ورغم أنها أنهت دراستها لماجستير الكيمياء فإن لديها ميولًا للفنون الجميلة التي ساعدتها على نجاح مبادرتها، وتتمكن من تبسيط المعادلات المعقدة بما يستوعبه عقل الطالب المدرسي.

وتقول إسماعيل وهي معلمة في مدرسة الشجاعية الثانوية للبنات: "منذ أن دخلنا سلك التعليم، وأصبحنا معلمين، وقع على عاتقنا أن نبحث عن طرق تدريس تحقق المبتغى، فكنا نخترع الوسائل ونزينها بأبهى الألوان لنلفت انتباه الطالب ليفهم المادة العلمية".

وتضيف لصحيفة "فلسطين": "حب العديد من الطلاب للفنون الجميلة وكل شيء جذاب وملون، دفعني لدمج الفنون بمواد العلوم الكيمياء، والفيزياء، والأحياء، فظهرت معي تلك الفكرة التي حلت مشكلة كبيرة تتمثل في عزوف الطلاب عن المواد العلمية وانحيازهم للمواد الأدبية".

وتوضح إسماعيل أن دمج الفنون مع العلوم جعل الطالب هو محور العملية التعليمية، من خلال إنجازه لبعض المهام الدراسية كالرسم والدراما ووضع المجسمات، وممارسة الألعاب التربوية وغيرها.

تعلم ممتع

وترى أن أهداف مبادرتها "واضحة كالشمس"، وتتمثل في استقطاب الطلاب للمواد العلمية، وزيادة مهاراتهم وتطوير قدراتهم، وبالتالي بناء مجتمع متعلم قادر على الرقي بالدولة ومواجهة الاحتلال.

وقد ضمنت تلك الاستراتيجيات للتعلم النشط في كتاب ليستفيد المعلمون من بعض الأفكار ويحظى الطلبة بحصص ذات تعلم ممتع.

وتبين إسماعيل أن تكامل الفنون هو مصطلح يطلق على التدريس والتعليم الذي يستخدم الفنون الجميلة التعبيرية، كمسارات رئيسة للتعلم، وهو منهج للتعليم يقوم الطلاب فيه ببناء مهاراتهم واكتساب المعرفة من خلال فهم شكل من أشكال الفنون وممارسته لفهم المادة العلمية.

ويعمل تكامل الفنون في التدريس على تنمية بنية الطالب الاجتماعية والثقافية والعاطفية والمعرفية، ومن أبرز المؤشرات التي يمكن أن نلمسها في الطلاب بعد استخدامهم لتلك الفنون زيادة الثقة بالنفس، وتعلم مهارات الاتصال والتواصل، وزيادة التفكير الإبداعي والإنجاز الأكاديمي والتحصيلي، وفق قولها.

وتطرقت إسماعيل للحديث عن بعض الاستراتيجيات كاللوحات الفنية والمصنوعة من الورق أو الكرتون أو الزجاج، فالمعلم الناجح هو من يستغل مواهب طلابه داخل الغرفة الصفية، فرسم الطالب لصور الكتاب كالجهاز الهضمي بألوان جميلة وذكر الأجزاء عليها بالكتابة على اللوحة الفنية، وبذلك يكون هذا الجزء من المادة قد حفر في عقله.

ومن الاستراتيجيات أيضًا الميدالية والقلادة العلمية، ففيها يتم إعادة تدوير الكرتون، ويمكن أن يستفيد الطالب بتحقيق الهدف المرجو بتثبيت المعلومات بعقولهم، فتلك الميدالية أو القلادة يتم تضمين معلومات عليها كالقوانين والنظريات والحقائق التي يصعب حفظها.

وتتابع: "كذلك استخدمت استراتيجيات: الأغطية المرقمة، والمكعبات، ولعب الأدوار وتقمص الشخصيات، والوردة، ورسائل التذكير بالنشاطات البيتية، والمذيع الصحفي والمراسل، ووسائل التواصل الاجتماعي، والصناديق المغلقة، والمصابيح المضيئة".

كما لجأت إلى إنتاج العديد من الألعاب التربوية من خلال الأعمال والمشغولات الفنية بطريقة يدوية غير مكلفة، كالشطرنج، وأوراق اللعب "الكوتشينة"، والحجلة وفيها استعادة للذكريات الطفولية، والترتيب.

وتشير إسماعيل في مبادرتها "تكامل الفنون في تدريس العلوم" للمجسمات الفنية العلمية سواء الفخارية أو الكرتونية، وأيضًا للعروض العلمية لتوضيح بعض الظواهر والحقائق العلمية كالتجارب الكيميائية والفيزيائية والتشريح الحيواني، ليكتسب الطالب بعض المهارات والتعريف بالأجهزة العلمية وكيفية التعامل معها.

وتبين المعلمة أن إنتاجها للعديد من استراتيجيات التعلم النشط يتم من خلال الأعمال والمشغولات الفنية بطريقة يدوية غير مكلفة من كرتون وألوان وقناني وأقمشة، فهذه الاستراتيجيات مكملة للتعليم القديم من حيث التخطيط للدرس وتحفيز المتعلمين وتشجيعهم والاهتمام بالفروق الفردية، وفتح باب المشاركة أمام جميع الطلاب.

وتتمم إسماعيل بأنه يقع على عاتق المعلم تنشيط الصف في ضوء الإمكانات المتاحة، وكيف يمكن للمعلم وضع عقل الطالب في حالة إثارة بهدف التفكير في كل الاتجاهات والاحتمالات.

اخبار ذات صلة